أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
إحصائيات المنتدى | ||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل الاعضاء هذا الشهر | أخر المشاركات | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||
|
الثلاثاء 22 يناير 2013 - 11:13 | المشاركة رقم: | |||||||||||
المراقبة العامة
| موضوع: زجاجتي و الحياء زجاجتي و الحياء زجاجتي و الحياء شدتني الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة القصص: ( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء ) وإليكم هذه القصة القصيرة الي اوضح فيها مقصدي من الحياء... ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) هذه الآية الكريمة تقدم نموذجاً متميزاً للمرأة المؤمنة لما تذكر من صفاتها التي جعلتها مثلاً يحتذى على مر الزمان ، وحسبها شرفاً أن الله أثنى عليها في كتابه ، وارتضاها زوجاً لنبيه وكليمه . وأولى هذه الصفات التي تحلت بها هي صفة الحياء وأكرم بها من صفة لكل امرأة ، فإن الحياء زينة للنساء والرجال على حد سواء ، ولكنه إذا خالط المرأة وامتزج بها جعلها ترتقي إلى درجات رفيعة . وانظروا إلى التصوير القرآني وهو يعلم كل امرأة كيف تمشي في الأماكن العامة ( على استحياء ) حتى لا يطمع فيها الذي في قلبه مرض ، فقد قامت تلك المرأة بدعوة موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ تلبيةً لرغبة أبيها الذي أراد أن يشكر موسى على سقيه لأغنامه ، فنادت موسى نداء الشريفة للشريف ، فقد توسطت في لغتها فلم تخضع في قولها ولم تتلعثم في خطابها ، بل تكلمت بأدب جم ينم عن تربيتها ويلهم النساء من بعدها بالدور الكبير الذي تقوم به المرأة في مجتمعها ، ثم مشت تلك الفتاة الحيية خلف موسى ـ عليه الصلاة والسلام تدله بصوتها حتى أوصلته إلى بيتها ، فلله در أبيها الذي رباها على الحياء والكرم . ولما دخل موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ على والد تلك المرأة فاندفعت تلك الفتاة بكل جرأة تطلب من أبيها أن يستأجر موسى لرعاية أغنامهم ، فما أجمل الجرأة في مثل هذه المواطن حيث طرحت رأيها بحضرة أبيها لتعلم الفتيات بأن الرأي الصائب ليس حكراً على الرجال ولا حصراً على الكبار ، وأن كل فتاة أو امرأة ينبغي أن لا تقلل من عقلها وإدراكها وأن لا تواري أفكارها أو تدسها في التراب ما دامت مفيدة ً ولها ما يبررها وإلا فهي شريكة في وأد الجاهلية . وتأملوا رجاحة عقل تلك الفتاة حيث علمت الدنيا الشروط الواجب توافرها في الأجير وهما : ( قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) فأي أجير أو موظف لا تجتمع فيه هاتان الصفتان فهو غير مؤهل للقيام بما أسند إليه ، ويقبل موسى ـ عليه الصلاة والسلام بالعمل وتبهتج نفسه بأن يتزوج من هذه العائلة التي جمعت الحياء والكرم والحكمة ، لقد تفوقت تللك الفتاة على كثير من الرجال حتى صح فيها قول الشاعر : ولو كان النســاء كمثل هذي **** لفضلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم الشمس عيب **** ولا الــــتذكير فـــخر للــهلال
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|