الرحمة المهداة

**ابراهيم تايحي** · الجمعة 25 يناير 2013 - 17:30

الرحمـــــــة المهــــــــــــــــــداة
محمد رسول الله
-عليه الصلاة والسلام-

(( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))

أي نعم وحق الذي زكاك وأدبك وقال فيك (( وإنك لعلى خلق عظيم))

نعم يا حبيبي يا رسول الله –صلاة ربي وسلامه عليك- فأنت رسول الله إلينا وأنت إمامنا وقدوتنا ...أخرجتنا من الظلمات إلى النور بإذن رب العالمين..

أيها المعلم المزكي والمصطفى المختار قلت وقولك صدق :

( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال).

حين يحل بنا مرض جسدي نسارع للطبيب , بل ونميز ونختار الأكفأ والأجدر من بين هؤلاء الأطباء , دون اعتبار للجانب المادي ودن تقدير للبعد أو القرب منه .

غير أننا تناسينا عمدا أو سهوا ما ينخر أنفسنا من أمراض. ما أراها إلا أشد فتكا من تلك التي سارعنا لتطبيبها , وأعني بها هنا الأمراض النفسية ......

أجل الأمراض النفسية والتي سادت وطغت وعمت في زمن هجر فيه كتاب الله , وضربت فيه عرض الحائط سنته –عليه الصلاة والسلام-.

أيها المسلمون ..أيتها المسلمات .. ألم تقرأوا ..ألم تسمعوا قول الحق سبحانه وتعالى:

(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم))

عزيز عليه.....ما عنتم......بالمؤمنين رؤوف رحيم....

حقا إنك والله الرحمة المهداة

أللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن: إني استعين باسمك على ما يقلقني وباسمك أتعوذ مما وقع لي ... ومما أنا فيه من العجز والكسل من عدم قدرتي على الفعل والقول وترك ما يجب فعله مما يرضيك يا رب كما أعوذ بك من التسويف ...

يا رب استعين بك على تقوية نفسي وتزكيتها واستقامتها وشجاعتها للإتمام ما أمرتنا به ونصرة المظلوم . كما استعين بك يا رب على السلامة من البخل والطمع فيما ليس لي فيه حق

أللهم اقض ديننا ويسر لنا سبل قضائه وأعنا على أداء الحقوق لأهلها والأمانات لمن ائتمننا

وجنبنا قهر الرجال ومذلة السؤال ..إنه يا رب ذل بالنهار وغم بالليل ...

صدقت والله يا رسول الله – عليك الصلاة والسلام- إنها ثمانية حددتها ووصفتها وعالجتها

بدون مقابل.. بدون مواعيد... بدون مشقة سفر.. بدون محسوبية ولا قبلية .. ولا تمييز ولا تفرقة ..ولا تكفل .. ولا علاج هو هناك بعيد لا يطاله الفقراء والمساكين فينا ومن بيننا

علاج من ربك الكريم (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب))

أعرفت أخي المسلم ..أختي المسلمة ما أيسر ديننا وما أعظمه ومن أرحم بنا وأرأف؟

إنك أنت يا رسول الرحمة المهداة يا محمد.- عليك الصلاة والسلام-

إبراهيم تايحي

الموضوع الأصلي : الرحمة المهداة // المصدر : منتديات بريكة نت الكاتب: ابراهيم تايحي