ولدي الحبيب: جهدك مشكور ومأجور عليه إن شاء الله
غير أن ما حملته هذه التعليمة ليس بجديد ولا مفيد - رأيي الشخصي وتجربتي- أقول غير جديد لأن الأصل فيه لا يتماشى والواقع المعيش من حيث الأهداف المرجوة من ذلك , لماذا؟ لا أطيل في الشرح والتفصيل ولا أبتغي  لقولي هذا من تأويل
نعم قيل الاصلاحات ,  فكانت النتائج اكثر تأخرا وسلبية , طبعت الكتب , ويا ليتها لم تطبع حيث المضمون لبعض من المواد وكذا الدروس التي لا تمت بصلة لواقعنا وعقيدتنا وما جر.. نا هيك عن  وزنها , هذا الذي أثر تأثيرا مباشرا على الطفل والتلميذ فأرهق قبل أن ينطلق , وللتوضيح أن النظرية القائلة بأن ما يجب حمله من كتب لا يتجاوز 10 % من وزن الحامل لها  لهي صحيحة وعلمية, ثم عدم الإلتزام بهذا نراه قد تسبب في الكثير من تقليل الرغبة  في الدراسة ,  وما أن يصل التلميذ إلى المدرسة إلا وقد كفاه ذلك العبء  من التعب وبالتالي فهو غير مستعد لما يقدم  من قبل المعلم أو الأستاذ.. وهناك امر آخر أراه من الأهمية بمكان وهو افتقارنا جميعا لما يسمى بعلم النفس التربوي , والذي أرى أن جل المعلمين والأساتذة إن لم أقل كلهم في حاجة إليه قبل الشروع في تقديم الدروس
ولدي الحبيب الحديث يطول ويطول , غير أني أعيد تكرار جملة أحبها [ أن المنظومة التربوية منظومة أجيال لا تخضع للإرتجال والإستعجال ] فالتربية ترويض عقول, وتوجيه وإرشاد , وقليل منا من يفهم ذلك ويوليه عناية , فرجل التربية يقدم رسالة  فهو أولا وأخيرا رسول  يجب أن يحضى بمكانة لائقة واحترام الجميع  , ولما وغيره في ميادين أخرى لهم الأسبقية والميزة والاعتبار , بينما الشمعة تحترق ولا أحد مبال بها, شريطة أن يكون المعلم معلما والأستاذ أستاذا  , وأخيرا أقول رحم الله أيام زمان

مشكووووووووووور استاذ على الردك الطيب وباااااارك الله فيك