أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
إحصائيات المنتدى | ||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل الاعضاء هذا الشهر | أخر المشاركات | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||
|
الأحد 13 أبريل 2014 - 20:00 | المشاركة رقم: | ||||||||||||
شخصية هامة
| موضوع: الحنين يموت تحت الصقيع الحنين يموت تحت الصقيع الحنين يموت تحت الصقيع تواجدنا في محطة القطار الرابض على سكة مياه البحار , يبدو من ملامحها أنها شرقية بمسحة غربية , على كتفها الأيسر تحمل حقيبة يدوية , تميل كلما مالت , مع طول خصلات شعرها الذهبية , ..*- عفوا سيدتي ألك أن تهديني طريقا سويا... شملتني بنظرة ازدراء واحتقار وسوء نية... فهمت منها كل حرف لم تنطقه بالفرنسية... وصبرت حتى أتوغل في أدغال هذه البلية.... *- قالت: أنا لا أفهمك ..تكلم بلغة فصيحة عربية.... ضاعت الكلمات مني وتبخرت ونسيت الهوية..... *- قلت: سيدتي من أنت؟.. أأنت شرقية أم مغربية.....؟ *- قالت: أنا.... تأمّل وجهي جيدا أنا المنسية ..... *- قلت: لا أفهمك ... أو أني كنت ضالا غبيا...... *- قالت: أترافقني لنتناولا قهوة قدسية..... *- قلت: لي شرف أن أرافق سيدة مثلك بهية...... *- قالت: لا تعجل إني هنا في انتظار بريد المنية... *- قلت: وما بريد المنية؟ *- قالت: هذا عنواني وهذا لساني أراك غدا عشية... ثم ارتمت في بطن البحار عفوا أقصد القطار , وبقيت أنا في حيرة متسائلا. من هي؟ وكان اليوم الثاني , وكنت في الموعد لقاء بها تلك الأمسية... تفضل سيد.......؟ عجبت كيف عرفت اسمي الذي افتقدته منذ صرت ضحية , دلفت البهو بخطوات حذرة وبنظرات ثاقبة خشية أن تكون وراء الستار أجساد خفية , أو أذان للكلام واعية ... وبادرتني بفنجان القهوة القدسية تفوح منه روائح تحمل لمسات عربية ... وقالت: خذ راحتك أنا هنا معك فوجهتنا لنفس القضية.... عندها تأكدت أن سري أمسى مفضوحا لولا ابتساماتها الذكية.... انطلق لساني ...شد كياني.. ذابت أحزاني حين كشفت عن حقيقتها إنها جزائرية ... *- قالت: هيا لندقق في الأمر , ونتعمق مليا في الأثر ...من قتل حبيبي.....؟ودسه تحت الصقيع جانب هذا النهر .....إني لأحن لكلامه .. ولأجن من نظراته .. إنه وفي للوطن وأنا كنت له لزاما عهدا وفية..... *- قلت: لنبدأ المشوار بحثا عن مسامير قصعة الدار بهدوء وروية.... *- قالت : هل لك أن تعاهدني ..؟ *- قلت: على ما أعاهدك يا أخية....؟ *- قالت: على رسلك إن دق جرس الباب فأنا هي... *- قلت: ماذا.......؟ *- قالت : هذه أولى الخطوات يا ابن العربية .... ومر من الزمن اثنان وثلاثون سنة , ومن عمري مر الستون عاما لم أعرف من أنا ولا من هي؟... وتبقى الحكاية ذات فصول غير منتهية.... إبراهيم تايحي
| ||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|