الفرسان الثلاثة
سباق أقرب من أمنية إبليس للجنة , وأعجب من نفس مطمئنة , ولا أدري أأنا في سوق عكاظ أم ذي المجنة.
أما الفارس الأول لا يعلم المرء من هو ؟ أذكر أم أنثى , لكن النداء تجلى
أما الفارس الثاني , أزيل اللثام عن وجهه فبدا البدر مثنى, فلولا .... لقلت ....محلى
أما الفارس الثالث تشابكت عني نبرات لسانه واختلفت علي خلجات فؤاده لكنني أحسست أنه طلح منضود , وغرس نما وتدلى.
منذ أن قلمت أظافر الزمن , وقطعت مسافات الكرب والمحن ......
منذ أن ميزت بين الخلق من إنس وجن, تيقنت أني لست الوحيد في بيداء أهيم على وجهي , أعد حبات الرمل المتلألئة لأصنع منها قناديل نور تهديني لمكمن الجوهر الأصيل والمعدن النقي والروح الساكنة.
منذ عقود وقلمي يتلهف للحرية والتخلص من تسلط المبراة عليه
منذ كانت أمي أمي كنت حينها أميا فلما رحلت أمسيت ميتا حيا
وأدركت الحقيقة-هكذا حسبت – أني أنقش على صفحات الماء حروفا هي أقرب إلى الطلاسم منها إلى اسمها الذي لا أعرفه وحتى إن عرفته فقد مرت عربات القطار السريع جرا وأخذت أمتعتي الهشة البالية , لكن الذي يؤلمني أخذها لعنوان هويتي , وهل يعود الأموات يوما؟
ابراهيم تايحي