عرفت مساء الأمس مختلف محلات شارع دبي المشهور بمدينة العلمة والمختصة في بيع الأجهزة الكهرومنزلية حالة من الفوضى والطوابير الطويلة للمواطنين، بعد أن وقعوا ضحية إحتيال القناة القطرية " الجزيرة الرياضية" بعد شراءهم لبطاقاتها المعتمدة لمدة موسم كامل بمبلغ 14 ألف دينار منذ أيام لمشاهدة كأس أوربا التي ستنطلق مساء الغد، حيث تفاجئ المواطنون بتوقف القناتين 9 و 10 المخصصتين لبث مختلف المقابلات بعد يومين من إقتناءهم للبطاقات التي عرف سعرها ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء بعد نفاذها من المحلات منذ مساء أمس، وأكد المواطنون " لنوميديا نيوز" أنهم إضطروا لاقتناء البطاقات من مالهم الذي خصصوه لقضاء عطلتهم الصيفية بسبب شغفهم وولعهم بالكرة المستديرة، و أنهم لم يفهموا سبب تلاعب القناة القطرية بهم خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تفعلها بهم بعد أن قامت بنفس الشيئ خلال مونديال 2006، وهم يطالبون باسترجاع أموالهم بعد توقف القناتين المخصصتين للبث.

من جهتهم أكد الباعة " لنوميديا نيوز" عدم تحملهم لمسؤولية توقف البطاقات لأن الأمر خارج نطاقهم وأنهم قاموا ببيع البطاقات للمواطنين وهي توفر مشاهدة كل قنواتها المشفرة، وأن توقف القناتين يرجع للشركة الأم باعتبارها المسؤولة بفك شفرات البطاقات عبر الساتل وقد قاموا بالإتصال بالموزع الرسمي بالجزائر الذي أكد لهم بأن التوقف حدث بسبب الضغط الكبير المفروض على القناتين وبأن فك شفرتهما تتطلب وقتا لأنه يتم من المصدر الأصلي مباشرة.

بين هذا وذاك يبقى المواطن البسيط يدفع ثمن تلاعبات القناة القطرية التي استغلت السوق الجزائرية لتحقيق الأرباح.