السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



في أغلب المواضيع التي تتحدث عن تطور بلداننا نجد مسألة التعليم فالجميع يكرر العبارة التالية "مستوى التعليم ببلادنا في تراجع مستمر بسبب المقررات التعليمية و انعدام المسؤولية....."

أ يشكل هذا سببا مقنعا للمستوى الضعيف للتلاميذ؟؟ ما نوع المقررات التي يجب توفيرها لتحسين مستوى التعليم؟؟ ما الخلل في المقررات الحالية؟؟ ماذا يحتاج التعليم بالأساس ليكون فاعلا إيجابيا؟؟



دائما نترك الأسباب الحقيقية و نبحث عن شماعات نعلق عليها أخطاءنا, السبب الحقيقي لضعف التعليم هو ضعف إرادة التلميذ لا قدراته فجميعنا يملكنا قدرات هائلة لكن الإرادة و العزيمة هي العامل المتحكم في الفوارق الموجودة بيننا. ماذا يحتاج التلميذ لكي يدرس؟؟ في رأيي لا يحتاج سوى قلما و دفترا و مقررا و أخيرا إن أمكن ذلك معلما, و الحمد لله كل هذا متوفر بل نملك أشياء زيادة كالإنترنيت و كتب التمارين و هناك من يلتجئ للساعات الإضافية. أليس هذا كافيا؟؟؟

انظروا إلى العلماء القدماء ما كانوا يملكون شيئا لكن باجتهادهم دونت أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ البشرية



بالنسبة لي لا يوجد شيء أهم من الإرادة و العزيمة لبلوغ أهدافنا كيفما كانت صعبة و لا داعي لأن نعلق أخطاءنا و كسلنا على الغير و نعزو فشلنا دائما إلى تخلف بلداننا فنحن من نبني مستقبل بلداننا و نطورها, علينا أن نعطي بلداننا لا نكتفي بالأخذ فقط.



نعرف أن الوضع في مدارسنا كارثي لكن هذا لا يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي علينا عمل شيء ما أليس كذلك؟؟؟!!! كيفما كانت المناهج و كيفما كان الأستاذ علينا أن نقاوم الوضع و نعتمد على أنفسنا و إلا سنضيع و إن كنتم ترون حلولا أخرى فآتونا بها


لن أقيدكم بأسئلة نقاشية, فلكم حرية التعبير

العلم كما قلت لا يحتاج إلا إلى وسائل بسيطة قلم وكراس وتلميذ واستاذ
فكل الرفاهيات الأخرى إن وجدت فهي للمساعدة وإن لم توجد فليست بمشكلة خطيرة ( كالاعلام الآلي والاقسام الجميلة والمقاعد الوثيرة )
ولكن الآفة الكبرى في التعليم هي إذا أسند العلم إلى غير أهله
- لا نجاح لمن لا يقرأ عندي دروس خصوصية.
- لا تعليم في القسم لأجبركم على الدروس الخصوصية.
- من يقرأ عندي دروسا خصوصية سأضاعف له النقاط حتى ولو لم تكن اجابته صيحة.
- لدينا دروس استدراك ومن لم يحضر ومعه نقود فالويل له.
- نريد نقودا لنأخذكم في فسحة ولنطبع لكم أوراق الدروس.
- اشتروا الكتاب الفلاني من المكتبة الفلانية ومن لم يشتره فسوف يعاقب
- الخ.....
عن أي تعليم نتحدث في الجزائر، لتلميذ في السادسة او السابعة من عمره يحمل محفظة تتجاوز وزنه وتقصم ظهره.
عن مدارس تفتقد للتدفئة والتهوئة وأمكان الجلوس ودورات المياه والمطاعم المدرسية التي إن وجدت تقدم وجبات باردة لا تسمن ولا تغني من جوع وان لم تكن تاريخ صلاحيتها قد انتهى وتحدث تسمم جماعي كما حدث في احد مدارس بريكة
عن معلمين آخر همهم التدريس وأغلبهم يمارسون اعمالا اخرى من فرود وتجارة ، وعن معلمات متزوجات يحملن في المواسم الدراسية فقط ويتغيبن مدة الدراسة
عن وزير خلد في الوزارة ومدير خلد في المنصب
عن نقابات لا تطالب الا بزيادة الاجور دون زيادة في العلم ولتعليم
" إذن كما تكونوا يولى عليكم"

ليس ذنبك اياها التعلم
اعجبني الموضوع و اعجبني تدخل السيدة الكريمة ان تدني المستوى المعرفي و التعليمي اصبح يرى بالعين المجردة , لانه طفى في السلوكيات
كيف لوزير ان يخلد في كرسى بالرغم انن سياسته من افشل السياسات , اذا التعليم مستهدف , و لترك الباب مفتوح للعولمة و الغزو الثقافي و بتر كل ما يمس بالاعراف العربية والاسلامية .