نظـــرة على حياتنا اليوم
خلق الإنسان هلوعا جزوعا, طماعا منوعا , حب الدنيا وبريقها وراءهما جرى ويجري , الأنانية وحب الذات , العزة بالإثم , التكبر والتجبر , الاستخفاف
الرياء والنفاق , المداهنة والرشاوى , المحسوبية والقبلية , حب السلطة والتسلط
السكوت عن الظلم , عدم الأمر بالمعروف , .........
كل هذا وقليلا مما ذكرت أمست – والعياذ بالله – من سمات القيادة والسلطنة
لكثير من خلق الله , وقليل منهم الناجون .
أيها الإنسان. لست قاضيا لأحاكمك ؟ ولست شريكا لك لأعضدك ؟ لبرما أني أشقاك وأتعسك ,لبرما أني صاحب قناع ذي وجهين , لبرما أشد وحشية منك والآخرين
( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)
لكنني والحال أقول قد حصحص الحق , والحق دمغ الباطل ( إن الباطل كان زهوقا).
وتجربتي على ظهر هذه الفانية أكدت لي يقينا أن طوق النجاة وإصلاح ما فات
لا يتأتى مطلقا الا بالعودة لله رب العالمين , الذي بيديه مفاتيح كل شيئ , وهو على كل شيئ قدير وبه عليم , وادعوك للتأمل فيما جاء على لسان الشيخ الإمام
محمد متولي الشعراوي – رحمه الله- وهو يقص علينا حديثا قدسيا :
خلقتك للعبادة فلا تذهب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب , فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا, وإن أنت لم ترض بما قسمته لك فوا عزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية , ثم لا ينالك منها الا ما قسمته لك , وكنت عندي مذموما , يا ابن آدم خلقت السموات والأرض ولم أعي بخلقهن , أيعييني رغيف عيش أسوقه لك , يا ابن آدم أنا لم أنس من الرزق من عصاني , فكيف بمن أطاعني , يا ابن آدم لا تطلب مني رزق غد لأني لم أطلبك بعمل غد.
ابراهيم تايحي
بريكة نت
السبت 16 يونيو 2012 - 12:01
موضوع: نظرة على حياتنا اليوم 
عدد الرسائل
