أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
إحصائيات المنتدى | ||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل الاعضاء هذا الشهر | أخر المشاركات | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||
|
الجمعة 12 نوفمبر 2010 - 2:06 | المشاركة رقم: | |||||||||||||
عضو فضى
| موضوع: جسد له رأسان جسد له رأسان جسد له رأسان توقفت السيارة ذات اللون الأسود اللامع في زقاق من أزقة الحارة ونزل منها شاب تبدو عليه آثار النعمة..وراح يسأل المارة عن بيت حسان ..ومن لا يعرف حسانا ذا البذلة اليتيمة والدراجة الأثرية طرق شفيق باب البيت بعد ما اهتدى اليه , انفتح الباب , أحاطت فاتحة الباب زينب وهي البنت الصغرى لحسان الطارق بنظرة شاملة ملؤها الدهشة والأستغراب نعم ماذا تريد يا سيدي؟ تأمل شفيق تلك الواقفة أمامه وكاد يعود أدراجه .. أتكون هذه ابنة حسان..؟لا...ولكن..... وعادت زينب تخاطب الزائر . ماذا تريد يا سيدي؟ وانتبه شفيق لمخاطبته وقال. هل هذا بيت حسان؟.. نعم يا سيدي ومن أنت حتى أخبره؟ هل .. هل أنت ابنته...؟ نعم انا ابنته , ما اسمك يا سيدي؟ شفيق .شفيق..أنا صديقه قولي له ذلك..؟ وقبل أن تعود البنت لأخبار والدها عن الطارق اذا بصوت والدها يتعالى من الداخل..من الطارق يا زينب..؟ أنه يقول انه صديقك شفيق يا والدي قبل أن يمد حسان يده مصافحا زائره وكله تساؤل نحو هذا الشخص الواقف أمامه ويدعي أنه صديقه نادى على ابنته احضري القهوة يازينب ..؟ أدرك شفيق أن حسانا غير متذكر نظرا لطول المدة أو ربما..... جلس شفيق على مقعد ضمت قطعتاه الخشبيتان بمسامير ونظارته بين أصابع يديه يديرها يمينا وشمالا .... كل هذا وحسان منكرا لهوية الشخص الذي أمامه ويدعي أنه صديقه أشعل شفيق سيجارة دون استئذان وأخذا منها نفسا ثم قال حسان ألم تعرفن؟...أنا شفيق...شفيق صديقك وأخوك طأطأ حسان رأسه محاولا أن يتذكر ..أيكون هو..؟..لا مستحيل, ان الجالس أمامه يبدو انه ذو مركز... رفع حسان رأسه وقال . سامحني ياسيدي أن التعليم لم يترك لنا ذاكرة للتذكر تأمله شفيق مرة أخرى والألم يعصر قلبه لما آل اليه حال صديقه وأخيه ثم قال أنا شفيق يا حسان ابن خالتك الحاجة فاطمة..ما بك يا حسان ألهذا الحد تنساني؟ ورد حسان . العيب على الذاكرة والبصر كما قلت لك... ارتمى حسان على شفيق كما ارتمى شفيق عليه محتضنا كلاهما الآخر مرت ساعة من الوقت أو أكثر استرجع فيها كل من حسان وشفيق ذكريات الطفولة والكتاتيب وقطعة * الحرشاية* وحبات الزيتون وكسرة القمح وكيف كان يتنازعان على أكلها .. وهكذا استمر الحديث الى ان وصلا الى الجامعة وتخرجا ومنذ ذلك الوقت لم يلتقيا فكلاهما اختار طريقا, هيه يا شفيق ماذا تشتغل الآن أني ارى آ آثار الثراء عليك بادية ابتسم شفيق وقال ما ذا اشتغل.؟ اشتغل مديرا عاما لشركة قال حسان .. مدير عام لشركة؟..؟ نعم مدير عام لشركة /قال شفيق قلت مدير عام لشركة /قال حسان نعم يا حسان وتحت سلطتي أكثر من الفي موظف وعامل ..وأنت الا زلت في التعليم حسب ما ارى امامك من كراريس نعم . .نعم يا شفيق ما زلت في التعليم ..وهل لي غيره ..؟ لا.. ولكن هذه المهنة مع احترامي لقداستها لا تسمن ولا تغني من جوع سيما في ايامنا هذه وانظر الى حالي أنا؟ وما وصلت اليه..؟ رصيد..سيارة..فلتان..معارف . سلطة ...نفوذ..جاه../عقب حسان مستطردا نظر شفيق الى ساعته الذهبية ثم وقف مستأذنا ..ضاربالحسان موعدا وقال له أرجو يا حسان أن تزورنا أنت والأهل يوم الخميس الساعة الثالثة ..سيكون السائق تحت تصرفك شيع حسان شفيقا مودعا أياه عند مدخل الحارة , وعاد الى البيت , أقفل الباب وراءه..ضرب كفا على كف متمتما ..مزمجرا ..سن واحد..شهادة واحدة اختصاص واحد..بلد واحد.. والنتيجة غير ذلك...؟؟؟ عندما كان حسان في تمتمته وزمجرته كانت زوجته خديجة وهي أيضا جامعية تتأمل زوجها وتتابع حركاته متسائلة عما به؟ وقع نظر حسان على زوجته تأملها مليا ثم قال* ما جنيت من هذا وأشار الى الكراريس التي كان يصححها قبل مجئ شفيق رفعها عاليا ورمى بها عرض الحائط وهو يقول * بلي الجسد..وضعف البصر..واحدودب الظهر فهل لي من منقذ فقد نفذ الصبر احدنا ذو ثروة وثراء والآخر هلكه الفقر فهل يوما يطل القمر واعفى من الورق والحبر رمقت خديجة زوجها والدموع متحجرة في مقلتيها ثم دنت منه وضمته اليها وقالت * لا بأس عليك يا حسان ان الله تعالى قد فضل بعضنا على بعض في الرزق , ولا تنس ا، رسالتك تشبه رسالات الأنبياء والمرسلين .. وعلى كل فالحمد لله على ما نحن عليه . ابراهيم تايحي [img][/img]
| |||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|