لما فعلت هذا يا ابنة السين؟
عصرا أغلقت الأبواب بعد ما مالت الشمس لتوديع يومها
وعلى النوافذ أسدلت الستار حجبا عن نور قلبي وهيامها
لما فعلت هذا يا ابنة السين, بابن الستين طريح غرامها
ألست أنا الذي واصلت السير , حافي القدمين هرعا لنداء قلبها؟
ألست ذاك المترجل عن فرسه؟ يوم اشتد الطعن تحت صراخها
ألم أمسح من على مقلتيها دمع الكروب؟, ألم أشو كبدي سدا لجوعها؟
لكنك أفعى للسم الناقع نافثة, تمساحا أنت, عقرب متلهفة للدغها
صدقتك والسر به لك أباحت , فما كان منك الا غرورا وحب خداعها
ها أنا أمسح رقم هاتفك من ذاكرتي لئلا أسألك مرة ومرة عن حالها
وثقي أن دوائر الحقد مبرمة , وأن الكيد عليك و بك ضار لا بها
ارفعي يديك عنها رجاء ولا تبخسي ؟, فحبي صلد, صدقا به عاهدتها
وليس من طبعي الغدر ولا الشماتة , اقلعي عن هذه الأفعال وخيانتها؟
-*-*-*-*-*-*-*-*-
بكى على قرب منك...


حتى أنت باعدت بين الديار أم أنهم هم أبعدوك عني؟
وإن كنت ذاك الذي به هممت , أربعا أكبر فلا تسأليني؟
فرشت لك حرير قلبي و توسدت, فما غير الحال وزاد غبني؟
لم يبرح طيفك زيارتي منذ رحلت, تأوب مجيئا بأوجاع ولم تحني؟
بكى على قرب منك الذي هواك , لم تفزعي؟ لم تخشعي؟ لم تقولي أني؟
خطأ فعلت, عارا عليه أقدمت, الوريد مني قطعت, فلا زلت إياك أعني؟
ابراهيم تايحي

شكرا لك