ماذا قلت وقال لك الإمام...؟
لا زالت أقدامنا على حرم أرضية المسجد... ونحن نتدافع نحو الباب للخروج , وكأننا كنا في جوف التنور من الضيق والقلق وقليل من التملق. لا علينا ...كان بجانبي صائم – كما يبدو- وأنا أيضا صائم كما أعتقد فبادرني بقوله:[ يا أستاذ ربنا يلطف الحال أصعيب.]
قلت وأية صعوبة تلك التي تعنيها وتجدها؟
قال: أف ...الحرارة ... الجوع ... العطش...
قاطعته - وأنا أنتعل – كفى هذرا ومذرا وأنت المربي و...
تغير لون وجهه المستورد وارتسمت على محياه علامات الغضب والانفعال وقال:
ألمثلي يقال هذا القول ..؟ أتصفني بهذا؟.. أأنت أحسن مني؟....
بحرا من الندم غصت فيه دون بلل, ورعشة في كياني كستني دون وجل... استجمعت أنفاسي
وقلت له: لا عليك يا أخي فمعذرة إن كان لساني في حقك قد زل.
هدأ قليلا ثم قال: نحن في أول يوم من رمضان ؟ . قلت نعم . قال استعد سأفطر عندك الليلة
مع أني لم أتعود على ذلك خارج بيتي. قلت : طاعة لله وأمنية ذاك الذي يبحث عن شربة ماء في عز الصيف والرمضاء. قال: أموافق أنت على ذلك ؟ قلت :على قدر أهل العزم تأتي العزائم قال : كفاني منك شعر وحكم ؟ لكن بشرط ؟ قلت وما هو؟ قال: تخبرني عما دار بينك وبين الإمام ؟ ماذا قلت له وقال لك؟ حيث لم أسمعكما جيدا فحديثكما كان همسا. قلت: أتبتغي معرفة ما دار بيني وبينه؟ قال : نعم
قلت: إنه رفيقك على مائدتي إن شاء الله.
قال: أعوذ بالله ..أنا أجالسه...أنا.. لا ...لايمكن إنه تافه ...
قلت: حسبك ؟ ألم أصل أنا وأنت والآخرون وراءه؟ . قال : بلى ولكن...
قلت : لا مكان ل[ ولكن] أتق الله يا أخي . قال : أنت يبدو أنك لا تعرفه جيدا كما أعرفه أنا؟
قلت: هنا توقف حمار الشيخ... وصد باب النقاش ... ثم ختمت حديثي معه بقوله سبحانه وتعالى( هذا فراق بيني وبينك ...) ابحث عن رفيق يليق بمقامك ؟
خطوات لم أعدها ومفترق طرق لم أحسبه .. طاحونة عقلي تهزني من هول هذا القول
أي نوع من خلق الله نحن؟ أي مستوى فكري وعقائدي هذا الذي نعيش بين أحضانه؟
وتبقى الإجابة على ألسنة القارئين....
ابراهيم تايحي

هنا بين هذه الحروف
توقفت كثيرا
لا اعلم لماذا
ولكن معذرة
كلمات مست الوجدان
ربما لصدقها وجمال حروفها
شكرا جزيلا استاذنا الكريم دائما بكلماتك الراقية نشتاقو لخواطرك الرائعة
دمت في رعاية الله و شكرا لك

ربما لصدقها وجمال حروفها....
إي وربي البيت المعمور فالذي يحدث ويدور لأشد وطئا ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا)
نصلح ظاهرنا ونفسد باطننا
وقد تغدو فردا إليه وحيدا فلا ستر...رفقة السوء عنك يومها تنأى وتدبر
يا حافي القدمين لا تتجبر.... فليس لك يومها الا عمق الحفر
اتق ربك والفسق اهجر ... ثياب طهر وربك فكبر
حال متلون الأنياب والأسباب ... ليس لأمرئ من رب الا المقتدر
طاب يومك وصح صومك
ابراهيم تايحي