رسالة من تائهة
...وتمطر شتاء سماء بريد حمام زاجل فتلقي بين يداي رسالة من تائهة , حملت على ظرفها عنوانا[ إلى الذي أرشدني].
هذا هو عنوانها ... لكنها عرفت طريقها إلي وبين دفء راحة يداي هدأت من روعها فنامت وهدأت ولم أشأ أن أفسد عليها سباتها , لكن الذي بين أضلعي ألح وألح ودفعني لأفرج عن مكنونات حروفها وأحرر الكلمات المصفدة من قيدها ... وهكذا فعلت ...فقرأت -*- مضى على سجني النفسي والجسدي تسعة شهور لم أعرف كم من عضة على صدري ؟ ولا كم هو عدد أيام عمري.
-*- غصة في حلقي ونار تكوي فؤادي ولم تبقي.
-*- قبلتي التي كنت عليها لا معلم لها.
-*- أدران على جسمي تتثاقل نجاسة ورجز ووخز على بدني سيول تتهاطل
-*- فرطت في رضيع إياك أودعته لا أدري ما حاله.
-*- طفلة بعد الجحود وضعتها هي مريم سميتها .
-*- ملني من حولي , لا رحمة بمريم ولا أذنا تعي وتسمع لصراخها ولقولي.
-*- إني تائهة في الظلمات , فهل لك أن تحن وتسكب العطف سيلا فتسقي ما جف وتنسى ما فات.
-*- أناشدك الخالق أن تحل قيدي وتحرك الخافق.
-*- هذه رسالة تائهة كتبتها بدمعي ودمي أغثني وأفرج كربتي وهمي .
إمضاء: تائهة
طويتها ...نشرتها ... طويتها ... نشرتها ...ثم فكرت ... ثم قررت أن أغيث. من هي أما لابنتي مريم ولأبني سعد الليث.......
أبرقت لها خمس كلمات
-*- ميثاق الله غليظ مقدس -*- كنت على يقين على عدم تحملك لها النجس
-*- توبة أوبة ربي لك سألت إذا الصبح تنفس -*- رب استجاب وقد رحل الغلس
-*- ما شاء فعل احرصي على ندم فقد ذهب البأس .
ابراهيم تايحي

كلمات جميلة
لك مني التقدير والإحترام
لك ولحرفك
انا ايضا تائهة
لاأدري من أين أبدأ
ممسكة بقلمي هل أبدأ من أول الصفحه أم أتجاوز بعض السطور
لاأدري ماذا أكتب ام ماذا يريد قلمي أن يقول
أبحث فيها عن حرف يشرق شمسا قبل الغروب

أكتب عن قصة حيا تي أم عند مارافقت آلامــــي
أم عن حياة مريرة قتلت فيها أحلامي أم عن مااذا
أحاول أن أسطر زمناارتسمت القسوة فيه حد الألم بل حد الجنون

أبحث بمخيلتي عن فرح يغذي مابقلبي من جوع
أبحث في أحشاء الكلمات عن مفردة تكون وليدة لأمل
لا أريد فواصل لحياتــــي أونقــــــاط.
فهل سأجد ماأريد

* اللهم إني أستغفرك .
* اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية ارتكبتها. فأغفر لي يا أرحم الراحمين.

اجعلي الله نصب عينيك ...هو هاديك... مجازيك... يا شبيهة ابنتي ما ضاقت ...انفرجت وفكت حلقاتها
إن الليالي وإن طالت ظلمتها ,... فجر وليد هو مغتصبها
لا تزد القلب أكثر من نزفه .... فالدمع للعين ساقيها
ابراهيم تايحي