أنــــا والتيار الكهروقطــــاعي
دعوك تحضرا وحضارة وتجاهلوا فانوس السناء
ضقنا بك ضيما وظلما الرضيع شكا وكذا راح الأبناء
ثلاجة تئن وغسالة تجن كفى ربة البيت هذا الشقاء
تقبل مبتسما مطمئنا وتدبر تاركا الحرب الهوجاء
ما بك أيها المصعر الحقير تبرق فيظلم وجه السماء
شهادة وفاتك ثقلت على المقبر الميت من الأحياء
تنفر منا دون إعذاردون إشعار سحقا لكهر الوباء
إذ الشهور انقضت فمصيبة التسديد وفاتورة الماء
يتخللها رسم الهاتف والنت عجز الأغنياء قبل الفقراء
لاأغالي إذ قلت ليس ذا بعين التحضر بل التخلف والغباء
وإلا كيف يفسر حلم الليل وطارق الظلام وشدة الجفاء
الا من عودة لشربة من بئر وزيت فتيل فذاك الضياء
وأكل طازج على أرض حقل ففيه القناعة وفيه الهناء
عد يا زمن مضى شوقا إلينا وعلينا قبل حلول الشتاء
نذكرك حين الظل والثرى والسمر المهذب مع الأصدقاء
قنديل, شمعة, و[كربيل,قازة] خير لنا من غم هذا البلاء
رماد نار خمدت ينعشنا ولا بريقا خادعا يئد الصفاء
ويغدو كبد السماء نقيا ويعود [ لقدادشة ] لصحبة العلماء
وحبات الزيتون تعصر بصخر منها زيت فيه بلسم الشفاء
وعلى الحطب و يابسه تنضج كسرة حلوة سلمت يد النساء
ونكهة قهوة شم عبيقها بعيدا تركنا الطعام وفاء منا للوفاء
والجمر إذا أحمر لونه وابيض ساد دفئا وأمنا تلكم شيم الآباء
ابراهيم تايحي

كلمات جميلة تترجم ما نعيشه في هذا الوقت

بوركت سيدي على الموضوع

و أشكر الأستاذ على ما جادت به ذائقته الشعرية

و أتمنى له مزيدا من التميز و التألق و الإبداع

لك مني أختاه نفس الشعور والتحية .. فأججي صدر ك صبرا
هذا هو حالنا .... وليس لنا عنه بديلا ولا تحويلا , حيث المركب الهش لا تطيق منافحة الأمواج العاتية
ولا هي بواقفة أمام أشعة شمس واهية ... ( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)
هنيئا لكم ما أحضرتم من فطور .
ابراهيم تايحي