أنــا ...و... أنت.
أقر بأنني غبي أمامك مع سبق الأصرار والترصد
وأشهد أنك فطن أمامي مع وقف التنفيذ والموعد
وحالت بيني وبينك أمواج الرمال فمال رأسي وتوسد
وآن لك أن تختال ..أن تتباهى أيها الناكر أيها الوغد
أهكذا يقابل الجميل بتنصل ..أهكذا يموت غبنا ابن الأسد
كنت لقطعة خبز شعير تهفو فما أدار عقلك يا هدهد
تف حنط أناملك , وقمل غشى ابطك بالزيف ابتعت السؤدد
وكنت أنا الغبي لما آمنتك وكنت أنت اللئيم أيها السيد
ضنك العيش محطة في الحياة ..آتيك لا تتفرعن ولا تتوعد
ذاك من تنكر فضائله وشمائله أيها المسكين الكسيح المقعد
ظننتك شبلا لا تؤاخي الا أشبالا ..فما أراك الا نذلا متردد
أمن نزع اللقمة من فيه ليطعمك... به تستخف واياه تجحد
لا رسم لك بعد اليوم انك كذاب أشر أيها الحقير أيها القرد
تأكل لحمي وتنهش عظمي وتفضح أمري يا عديم الود
الزمن بيني وبينك حكم وان حاف فموعدنا حتما الغد
...

تايحي ابراهيم