هكذا أرادوا لنا ان نكون
أنا وعائلتي وما ملكت يميني لا نأكل كما يأكل الناس ,ولا نشرب كما يشربون ,اننا نأكل سحتا وحراما حتى ونحن نيام,ولا نشرب الا المسكرات لأنها أفضل من موبقات الخيام, ولسنا كمثلهم نرقص حفاة عراةفي زريبة القردة والخنازير بل نغوص تيها وخيلاءفي امعاء التماسيح وضربا من مشركي السيخ ونهيق حمير.
أنا وعائلتي وما ملكت يميني لا نتحفظ من نجاسة ولا نتوسد الا أنينا وزفيرا...دمنا حولوه الى حمأ وصديدفرحنا ننزف عرقا وتصبب من على جبيننا الدم ذو اللون الأسود القاتم يخرج من بطون الحيات سما ناقعا يشفي عليل القوم ويذل سيدهم
هم طلبوا منا ذلك ونحن رفضنا لهم ذلك, وكانت الغلبة لهم لأن أعيننا طمست قبل ذلك وألسنتنا تلعثمت عن قول المعروف فراح رذاذ لعابهم يغمر الأرض الخصبة , واستباحوا حرمة الجسدفأظهروه تيسا مستعارا لما سموه حضارة ... هم طلبوا منا ذلك ونحن لبينا لهم ذلك ...والتحم الجسد الفاني بالجسد المصطنع ذي اللون الأحمر القاني.....رفعونا فوق الأعناق تبجيلالأننا أحسنا تأدية الدور تمثيلا........وخدعونا بقولهم انتم عقلاء..والجواري يغرهن الثناء...دلفنا سراعا نحو مقبرة الأحياءفما ألفينا في اللحود الا رميم عظام ومومياء....ملؤوا رئانا لهبا وأرونا أصفر ذهبا ...وأترفونا لعبا.
دمعت عين كل منا حسرة وذنبا وامتدت ايدينا شهباونطقت السنتنا غبا وخطت ارجلنا حصبا.....وضاقت بنا حلبة الوجود فغزانا فرعون وقبله ثمود..ثم ماذا بعد..؟
نسينا الرب المعبود وخضعت رقابنا لأيدي يهود..فهل بعد الذي كان يكون لنا وجود
لا وربك ..لن تقوم لنا بعد اليوم قائمة ...ولن يستريح جملنا ولا حميرنا ولا شاتنا ..ولن ولن تكمم افواه كلابنا ...لأنهم ببساطة أخذوا منا كل شئ..حتى زمام أمورنا ........فهل لحرة منا أن تنجب من يحطم قيودنا ويحمي حوضنا ويرفع رايتنا وتعود القدس ..وتعود القدس...وتعود القدس ..وتتحرر الأنفس ..ويدفع الصداق
ليس ذلك على الله بعزيز
تايحي ابراهيم