قد تكون اشياء صغيرة ولكني اجدها كبيرة .


علموني ان لا أحلف لانه تكريما لخالقي الذي ابدع خلقي وتقديرا لنعمة النطق لدي أن لا اقول إلا الصدق ... واكتشفت أن بعض الناس يحلفون وهم يكذبون .


علموني أن لا أكذب ليس لأن الكذب حرام ..لكن علي أن اسمو بنفسي عن قول الكذب ... واكتشفت أن للكذب عند بعض الناس الوان ومبادىء .
من مبادئهم أنهم لايكذبون ولكن يتجملون وهذا كذب ابيض .


علموني أن اسمع كلام الكبار لانهم يعرفون مصلحتي .. واكتشفت أن الاباء يريدوننا أن نتفوق ليفتخروا بنا ويشار اليهم بانهم احسنوا التربية .والمعلمة تعلمنا بشكل افضل اذا حضرت عندها المديرة أو الموجهة وقد تدرسنا الدرس قبل يوم .. فالهدف الاول مصلحتها .


علموني أن اعتذر إذا اخطأت .. واكتشفت أن بعض الناس يعتبرون الاعتذار ضعفا .. والاقوياء المسيطرون والكبار لايعتذرون .


علموني أن آكل كل مافي طبقي من طعام لان ابقاء القليل يعني رميه وهذا عدم تقدير للنعمة ... واكتشفت أنهم يرمون ثلاثة ارباع مايطبخون .


علموني أن استمع أكثر مما اتكلم لأن الله خلق لي اذنان اثنتان وفم واحد .. واكتشفت أن أكثر الكبار يتكلمون بما لايعلمون ولايعرفون فن الاستماع .. ولا وقت لديهم للاستماع لهمومك الصغيرة .
علموني ان اعامل الناس كما احب أن يعاملوني ... واكتشفت أن بعض الناس بمظهرهم الملائكي يلدغون الثعابين .


علموني أن الوضوء خمس مرات في اليوم لاحافظ على نفسي نظيفة طاهرة .. وعليه فإن قلبي وعقلي يجب ان يكونوا انظف واطهر ... واكتشفت أن الكثير من الكبار يعملون بايديهم وافكارهم احيانا المحرمات ثم يتوضئون ويصلون .


علموني أن الاباء يريدون الاولاد ليساعدوهم ويعتمدوا عليهم عندما يكبرون ... واكتشفت أن الاولاد يلتهون بحياتهم وأولادهم ومستقبلهم وينسون ويبتعدون عن اهلهم وقليل منهم من يقف بجانب ابيه الشيخ ليمسك يده ليوصله الى المسجد


علموني أن أحافظ على عهودي ووعودي .. واكتشفت انهم ينسون ويتجاهلون ويبتعدووون .



علموني أن اعتز بنفسي واثق بها واعتمد عليها ... واكتشفت انني بهذا العمر اريد أمي لأدفن رأسي في حضنها وأبكي .
علمونى أن السلام هو غصن الزيتون وعندهم السلام ذل وجهل وضعف


علمونى أن نسترد الحق بالعهود والمواثيق وعندهم الاسترداد بالخضوع والاستسلام
علمونى أن الاقصى ملك للمسلمين ووجدت أن أكثرهم عن الاقصى غريب


علموني وعلموني وعلموني... واكتشفت أنهم لم يعلموني كيف اعيش هذه الحياة


فهل اعيشها كما تعلمتها ؟ أم كما اكتشفتها .
:


:


:
اترك لكم الاجابه

انتي رائعة بكل ماتقدمين

لانكِ تمتلكين الابداع والتميز

فلكِ مني كثير الشكر وعظيم الامتنان

دمتي بهذا الرقي.

. ... تلك التي خلقت من ضلعك يا نبي الله يا آدم- عليك السلام- هي زوج لك, ومنكما أنتما الاثنان انحدرت
.... الذرية .......وكانت أمنا حواء المربية والمدرسة والراعية , وكنت يا نبي الله ا الوالد والأب والراعي , فما تعلمنا منكما إلا قليلا ...ومنه وبه نتعامل ونتفاعل .. وما ترك ربنا في القرآن من شيئ
..وها هو اليوم يتخذ مهجورا , وكأنه أنزل على غيرنا ....عفوك يا رب .. لطفك يا رب.. رحمتك يا رب
... الحق فيه .. الصدق فيه.. الوفاء فيه. العهد والوعد فيه ..وفيه ما تحت الثرى وما فوقه وما بين
الأرض والسماء وما علمنا منه حتى سدرة المنتهى .( ما كذب الفؤاد ما رأى)............
... قلت أنت أمنا يا حواء ..ما أروعك..؟ ما أعظمك؟ أيتها الأم البارة يا صاحبة الفضل والبر ..ألا يجدر
بنا تعظيمك بعد الله ..ألا تستحقين تبجيلا بل التبجيل كله ..؟ ألست أهلا للتقدير والحب والوفاء ..؟ بل أنت كل شيئ لمن له قلب وكبد وفؤاد ...لمن له بصر... فأنت أحق الناس بالصحبة يا أماه...
..ما قلته من تلقاء نفسي ولكن هذا قول الحبيب المصطفى محمد رسول الله - صلاة ربي وسلامه عليه-
فمهما كثر عددنا وكثرت ذرياتنا فأنت الأصل .لا تهني ؟لا تجزعي؟ لا تتضايقي إن نحن تراخينا في حقك , وما كان لنا أن نفعل .أبدا.. علمينا مرة ..ومرة.. ومرة كيف نصدق.؟ كيف نفي؟ كيف نتآخى.؟ كيف نصل..؟ فالحياة ذات شباك ومخالب. ذات كلاليب ومقامع.. ذات مرتفعات ومنخفضات.. ذات أنياب ومطاحن
تبدلت أحوالنا كما تغيرت فصولنا. ميعت قيمنا مثل ما بيعت ذمننا... شربنا العجل وصمت أذاننا عن سماع قولة حق .. جبنا وتخاذلنا عن نصرة القدس والمستغيثين ...عشقنا التيهان والخيلاء ومسكنا بعصم الكوافر ...... هجنت حروف لغتنا وناديناك يا أماه ..ماما.. ويا أبتاه ..بابي... ويافاطمة ..فيفي وفوفو ..
ورحنا نرقص ..نغوص وتحت الماء نتنفس.والقليل القليل منا ما زال لمواعظك يحس ويستأنس
فكيف السبيل إليك يا أماه لتنفضي عنا غبار الزمن .. وتجددي فينا بذرة الأمل والأمن ..كفانا ..كفانا وهذه المحن..؟ دعوتك أماه مستجابة.. رضاك أماه حصن وقرابة .. لعل الله يعفو وييسر ويفتح الأبواب .

الحمد لله انه يتعلم الانسان دائما دون توقف
بارك الله فيكم وشكرا لتشريفكم صفحتي المتواضعة