الثوم.. من الأبيض إلى الأسودالثوم نبات و تابل معروف منذ القدم و قد استخدم كعلاج لكثير من الأمراض، ولأهميته عند الفراعنة فقد صنعوا مجسمات و نقوش للثوم في أهراماتهم و معابدهم وسجلت أكثر من 22 وصفة علاجية تحتوي على الثوم، أما اليونانيون القدماء فقد اسنخدموه لتقوية الرياضيين في الألعاب الأولومبية و المنافسات الرياضية و لعلاج الإصابات، كما عالج به الأطباء العرب و وصفوه في مؤلفاتهم الطبية. نعلم جميعاً أن الثوم لونه أبيض ولكن هل تعلمون أن هناك ثومأ أسود..لنتعرف على الثوم الأسود في السطور التالية:
تَعرّف على الثوم الأسوديستعمل الثوم الأسود في المطبخ الأسيوي- تحديدا في كوريا- كما يستعمل في الطب الشعبي بشكل واسع، و يُحضَّر بتخمير الثوم لعدة شهور في ظروف معينة وبوجود حرارة مرتفعة مع بعض الإضافات كخل البلسمك أو التمر هندي ليتحول الثوم بعدها إلى اللون الأسود و يصبح “ثوماً خارقاً” حيث فوائد الثوم مضاعفة و أكثر فاعلية و أسهل امتصاصاً في الجسم، كما يخفف تخمير الثوم من رائحته و طعمه القوي ليصبح أكثر استساغة و تقبلاً عند الأشخاص .
و في جنوب شرق اسيا واليابان يعتبر الثوم الأسود طعام غني بمضادات الأكسدة و يدخل في صناعة مشروبات الطاقة كما يستخدم في صناعة شوكولا الثوم الأسود !!
من الجدير بالذكر أن للثوم العديد من الفوائد والإستخدامات الطبية؛ نذكر منها أنه مضاد للأكسدة و يقي من أمراض القلب و الشرايين و يمنع الجلطات و خافض للضغط و يقلل من الكوليسترول و يحمي من السرطان ، و يقلل الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي و خاصة فقد الشهية ، كما يعزز المناعة و يقلل من الالتهابات و العدوى، كما يزيد من نسبة امتصاص الحديد و الزنك إذا أضيف إلى الوجبات التي تحتوي على هذيين العنصريين.
يمكن حفظ الثوم بتعليقه ليجف في حرارة معتدلة إلى دافئة أو بحفظه في الزيت.