هل تجتاحك الأفكار السيئة حول الحياة والمستقبل
،
هل تمنعك إحباطاتك من أن تفعل ما يجب عليك أن تفعله؟ وهل تشعر بالعجز أحيانا أمام هذه الأفكار والمشاعر السلبية؟
إذن أنت تعانى من ما يسمى بالتفكير السلبى الذى قد يتطور فى النهاية إلى حالة من القلق المزمن ثم إلى يأس واكتئاب، وحتى تتجنب ذلك يجب أن تقى نفسك من التفكير السلبى؟
ودعونا نبدأ مع تعريف التفكير السلبى .
التفكير السلبى باختصار هو التشاؤم في رؤية الاشياء ، والمبالغة في تقييم الظروف والمواقف ، فهو الوهم الذي يحول اللاشيء الى حقيقة ماثلة لا شك فيها. ، وهذا على عكس التفكير الايجابي الذي هو التفاؤل بكل ما تحمله الكلمه من معان، والنظر إلى الجمال فى كل شئ وانتظار الخير مع كل لحظة.
والافكار السلبية تجتاحنا اثر مواقف تحدث لنا في البيت والأسرة والمدرسه والعمل .... وتتزايد قوتها عندما لا نكون على ثقة تامه بأنفسنا و حين نكون مترددين ومهيئين للركض خلف كل انفعال عاطفي وجاهزين للانسياق خلف كل موقف وتبعاته من ردات فعل سلبية نظل نجتر آثارها على مدى بعيد! والتى أغلب الاحيان لو تأملناها قليلا لتيقنا اننا كنا نضخم الامور ولا نتعامل ابدا معها بروية وموضوعية
ومشكلة هذه الأفكار السلبية أنك لا تعلم عنها ذلك بل تتعامل معها على أنها حقيقة واضحة ولذلك تأتى آثارها أعنف مما يجب، مثلها مثل الغضب الذى ما أن تهدأ ثورته حتى تندم على ما فعلت وترى أن ما حدث ما كان ليستحق كل هذه الثورة.
ويمكن أن نجمل أسباب التفكير السلبى فيما يلى
أ-الانتقادات والتهكم الذي ربما يتعرض له الفرد من محيط أسرته او عمله او أقاربه.
ب- ضعف الثقة بالنفس والانسياق السريع خلف المؤثرات والانفعالات الوجدانية والعاطفية والاسترسال دونما روية فى الإنفعالات والبتعاد عن الثبات والهدوء اللذين يمهدان لشخصية ايجابية الفكر والسلوك.
ت-تركيز الانسان على مناطق الضعف لدية ومن ثم تضخيمها حتى تصبح شغله الشاغل
ث-الانطواء على النفس والبعد عن المشاركات الاجتماعية الايجابية والتدريب على التفاعل الاجتماعي
ج-عقد المقارنات بين الفرد وبين غيره من الذين يتفوقون عليه مع تجاهله لمواطن القوة والتميز لديه
ح-المواقف السلبية المتربية لدى الفرد من صغره
خ-الحساسية الزائدة لدى البعض من النقد او من التوبيخ
د-الفراغ وكفى به داء، وكما يقال نفسك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر.
ذ-تضخيم الاشياء فوق حجمها وعدم تفهم المواقف بعقلانية وهدوء
ر-اتخاذ اصدقاء سلبيين في افكارهم ونظرتهم.
س-الخوف والقلق والتدردد يصنعان شخصية مزدحمة باالافكار السلبية
ش-مشاهدة البرامج او الافلام او قراءة مقالات تحمل طابعا سلبيا فان لذلك أكبر الأثر
ص-الاكتئاب والسوداوية في رؤية الامور والمواقف
أما كيف نتخلص من هذا التفكير السلبى فهذه بعض النصائح التى باتباعها مع قليل من الصبر والمثابرة أن نحقق ذلك:
أ- الثقة بالنفس اولى خطوات التخلص من التفكير السلبي ، تأمل ذاتك جيدا ستجد الكثير من المواهب والقدرات التي حباك الله اياها لكنك تصر على رؤية عيوبك وتضخيمها وتركز على مثالبك وتتأملها وهنا يكمن الخطر
ب-الهدوء والاسترخاء أمر ضروري ومهم لاستعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي
ج- لابد من وجود اهداف سامية علمية وعمليه تسعى وتجد للوصول اليها فالفراغ خير صديق لكل ما هو سلبي
ح-خالط الاشخاص الايجابيين وتعلم منهم
خ-اياك والانطواء على الذات فالعزلة احيانا مرتع خصب للافكار السلبية
د-حذار من الوهم وحاول دائما ان تميز بين ما هو حقيقه وبين ما هو خيال
ذ-اياك والاسترسال مع الانفعالات واحذر من الغضب وتماسك قبل ان تقدم على أي تصرف حتى لا تعيش رهين افكار نشأت من ردات فعل متسرعه
ر-ابدأ صباحك بعد ذكر الله بابتسامة ملؤها الرضى والغبطة فلذك عظيم الأثر
ز- لاتركز على مثالبك وعيوبك، امسك ورقة وقلما واكتب نقاط القوة لديك حتما ستتغير نظرتك
س--ابتعد عن كل فكرة او خاطرة علمت مسبقا انها تقودك الى حالة سلبية
ش-ذا اجتاحتك الافكار السلبية او خاطرة تشاؤميه ابق هادئا واسترخ وتأملها بعين الموضوعيه حتما ستجد انك كنت تبالغ وتعطي الموضوع اكبر من حجمه
ان السلام الداخلي يجعلك انت وحدك من يتحكم في الموقف…….انها غاية صعبة المنال وتتطلب منا الجهد حتى نصل اليها، فليس من السهولة ان نتحكم في مشاعرنا ونوجهها حيث نشاء، لاننا احيانا نفقد السيطرة لقوة الموقف وصعوبته، لكن الذين يتمتعون بالسلام الداخلي لديهم ما يمكن ان نسميه القدرة على استعادة التحكم، فهم يتميزون عن غيرهم من الناس انهم وان كان للمواقف التي يواجهونها تأثيرا عليهم كغيرهم إلا أنهم لا يسترسلون خلف الأفكار والمشاعر السلبيةبل سرعان ما يعيدون لأنفسهم توازنها وثباتها حتى لا تغرق في بحر التيارات الفكرية التي ربما كانت مليئة بالسلبية وما يشل حركتهم
ما راق لي