...ومن باب التذكير ليس إلا
أول جريمة غيرة وحسد من إبليس العين , حيث في السماء حدثت
وثاني غيرة وحسد ما بين قابيل وهابيل أول جريمة على وجه الأرض
ثم هكذا دواليك وكثيرا ما حصرت الغيرة عند النساء , وشحذت أسنانها , واشتد لهيبها , اما والحال - حال النفوس البشرية - الخالية من الإيمان باالله وما انزل على سيدنا محمد - صلاة ربي وسلامه عليه-
وابتعادنا - إلا من رحم ربي- عن كتاب الله وسنة المصطفى الحبيب- عليه الصلاة والسلام - , ها نحن نتساوى , بل وقل دون خجل أننا انتزعنا تلك الصفة من المرأة وشربناها نحن الذكور- نعم إلا القليل ممن هداهم الله واستنوا بسنة النبي محمد - عليه الصلاة والسلام-
ولا نبحر كثيرا في القول عن الغيرة - وهي مرض نفسي صعب استئصاله- في زمن قلبت فيه الموازين , وتحركت ذيول الحشرات الآدمية الساقطة اللاقطة , فما ذا ننتظر بعد؟
نعم الكفرة الفجرة أعداء الله والرسول - صلاة ربي وسلامه عليه , من كل الملل والنحل تكالبت علينا نحن معشر أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - لا من ضعف ولا قلة في عدد ولا امكانات بل لتخاذلنا وتآمرنا على بعضنا البعض-