العمر يمضي مثل قطار لا يعرف التوقف ، يمر على محطات الحياة واحدة بعد
الأخرى ، قد نود احيانا لو يعود بنا القطار الى محطة ما ... لكن قطار
الحياة لا يعرف العودة ايضاً ، فهو يواصل رحلته الدائمة من محطة البداية
الى محطات المستقبل بكل ما تحمله من مفاجآت
البعض
منا يجلس في مقعده في القطار بصمت يتأمل الحياة من النافذة ... والبعض
يحاول ان يتفاعل مع الحياة ... وان يجعل لرحلته هدفا وغاية ... البعض ينتظر
بشوق المحطة القادمة والبعض يحاول بجهد ان يوقف القطار ....
ترى ... كم من الناس يعرفون الى اين يسير قطار حياتهم؟
وكم منا على الاقل يعرف محطته القادمة ؟
اغلبنا للاسف ولد في القطار ... ولا يعرف الى اين يمضي
ايها الأصدقاء ... ربما لم نختر نحن محطتنا الأولى ... ولم نحدد نحن موعد انطلاق قطار حياتنا
لكن يمكننا ان اردنا ان نقود نحن القطار
وان نوجهه الى محطاتنا نحن
والى مستقبلنا نحن
فلتكن حياتنا رحلة تمضي بنا من محطة الى محطة اخرى في طريق تحقيق احلامنا
كي نصل في النهاية الى محطتنا نحن
وليس محطات اخرى وضعها الآخرون في طريقنا