[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من
المهم أن تعلم بأنه وفي أماكن معينة من العالم النجمي توجد كائنات
أومخلوقات حيّة لم تكن بشرية في يوم من الأيام ولن تكون أبداً، فهي تنتمي
لقانون مختلف تماماً من قوانين الطبيعة.
عادةً ما تكون هذه المخلوقات الغريبة غير مرئية للبشر، لكن وتحت ظروف معينة
قد تُستَشعَر بواسطة الرؤية النجمية. هذه المخلوقات لا تُقيم في العالم
النجمي لكننا نسميها بالمخلوقات النجمية ببساطة لأنها تظهر للإنسان وللمرة
الأولى حين يتمكن من الرؤية النجمية أو من استشعار العالم النجمي.
تُقيم هذه المخلوقات على الأرض كما البشر تماماً. لكنها تتذبذب بأسلوب
يختلف عن ذبذبات البشر، هذا كل ما في الأمر. حجمها صغير جداً لدرجة لا
يتمكن الإنسان معها من رؤيتها بالعين المجردة حتى ولو كانت تتذبذب على ذات
المستوى الذبذبي الخاص بالبشر. الرؤية النجمية لا تُمكِّن صاحبها من
إستشعار هذه الكائنات تحت ظروف معينة فقط، بل تمكّنه من رؤيتها بحجم مُدرَك
تحت ظروف أخرى.
تُعرَف بعض هذه الكائنات بأرواح الطبيعة وتسكن الجداول والصخور والجبال
والغابات، إلخ... ورؤية هذه الكائنات من قِبَل الأشخاص الروحيين أو ممّن
صحَت لديهم الحاسة والرؤية النجمية أدّت إلى انتشار قصص وحكايات كثيرة
تعتبَر جزءا من حضارة وتاريخ كل أمة... قصص وروايات تتحدث عن كائنات غريبة
تمّ إعطائها أسامي عديدة مثل: الجنيّات، الجان، المتصيدون وغيرها من
الأسماء الموجودة في أساطير وحكايات كل الشعوب والأمم.
يتحاشى هذا النوع من الكائنات وجود الإنسان وتنسحب أو تطير من الأماكن التي
يتواجد أو يقيم فيها. فهي تتحاشى المدن الكبيرة على سبيل المثال بالطريقة
ذاتها التي يتحاشى فيها الإنسان المقابر. هي تفضّل الأماكن الفسيحة الخالية
في الطبيعة. لكنها تستشعر ذبذبات الإنسان الذهنية، تلك الذبذبات التي
تُعتبر مكروهة بالنسبة لهذه الكائنات.
توجد طبقة من هذه الكائنات ممّن تسمّى بالرفقة الحَسَنة. إذ يبدو وأن هذه
الطبقة تجد متعةً في مرافقة ومساعدة البشر وإرشادهم لبعض الوقت. وقد كان
وجود هذه الكائنات كثيفاً في الأيام الخوالي وأيام أجدادنا والجميع لديهم
مثل هذه الحكايات يخبرونا بها، حيث كانت تساعد الناس لكن وجودها قد قلّ هذه
الأيام فقد أبعدَها الإنسان بحضارته المادية المزيفة.
طبقة أخرى هي من الكائنات التي تهوى ملاعبة الإنسان بطريقة يدعوها البعض
عفريتية طفولية. لقد كان السحرة القدماء يتلقون بعضاً من المساعدة من هذه
الطبقة من الكائنات. وهذه المساعدات لاتزال موجودة حتى اليوم في الهند
وبلاد فارس والصين وغيرها من البلاد الشرقية. هذه المخلوقات ودودة للإنسان
لكنها قد تلاعبه أحياناً بطريقة طفولية أي تعدّ له مقلباً تحت ظروف معينة.
إضافة إلى هذه الكائنات، توجد في العالم النجمي أو على الأرض لكنها تُرى
بواسطة الحاسة النجمية، كائنات شفافة تسمى بالكائنات المزيفة. لم تولَد هذه
الكائنات طبيعياً ولم تخلقها عوامل وقوى الطبيعة، لكنها كائنات من خلق
عقول البشر، أي أنها حالة من الأفكار المركزة التي تأخذ شكلاً معيناً. من
الأفضل أن لا ندعوها بالكائنات فهي ليست كذلك ولا حياة فيها، سوى ما
تستمدّه من عقول خالقيها. إذاً هي أشكال لأفكار معينة تتجسّد.
غالبية هذه الكائنات المزيفة أو أشكال الأفكار قد تكوّنَت نتيجة رغبة بشرية
قوية لاواعية ترافقها صور وتخيلات ذهنية في فكر الإنسان صاحب الرغبة
المعينة. لكن العديد من الأشخاص قد تعلّم خلق هذه الأشكال بطريقة واعية عن
طريق السحر الأبيض أو الأسود. أمنيات الخير ولعنات الشر تتّخذ شكلاً معيناً
فيه بع الحيوية نسميه بهذه الكائنات المزيفة... من هنا نفهم أسرار الدعاء
والذكر حيث أنها تخلق ذبذبات نورانية وجواً نورانياً مريحاً أشبه بواحة
للخاشع بعيداً عن هذه الأشكال المزيفة التي تعبّر عن رغبات أصحابها. أشكال
الأفكار هذه تقع تحت قانون الأشياء تجذب مثيلها والطيور على أشكالها تقع،
أي تدور وتنجذب لأشكال أفكار مشابهة لها. ومن الممكن تحييدها وحتى تدميرها
من خلال الدعاء أو التفكير الإيجابي.
نجد طبقة أخرى من هذه الكائنات تتخذ أشكال أفكار لكائنات خارقة من عوالم
أخرى. الصور الذهنية التي يتخيلها الأشخاص هي مصدر هذه الأشكال... الصور
الذهنية التي يتخيلها الأشخاص باستمرار، وعادة ما يكون خالق أشكال هذه
الأفكار غير واعي للنتيجة.على سبيل المثال، فإن الأم المتدينة بشدة مثلاً،
والتي تصلي للملائكة أن تحمي أولادها أو تحيط بهم، وبالتالي تُطلق العنان
لمخيلتها بتصوّر هذه الكائنات السماوية بجانب أطفالها، هي في الواقع تخلق
أشكال أفكار لملائكة حارسة أعطيَت قدْراً من الحياة وذبذبات العقل من روح
الأم.
في مثل هذا الحال يتم خلق هذه الملائكة الحارسة والتي تعمل لحماية أطفالها
فعلاً وتحذيرهم ضد أي شرّ أو إغواء وحمايتهم منه. العديد من رجال الدين في
الكنائس القديمة كانوا على دراية بهذه الحقائق فكانوا يطلبون من طلابهم
ومريدي الحق الصلاة والدعاء باستمرار واستخدام هذا النوع من الأفكار
النورانية، دون أن يشرحوا لهم السبب الحقيقي وراء ذلك. وهذه أحد أهم أسرار
الدعاء والصلوات التي تساعد على خلق حالة ذبذبية نورانية عالية وشفافة
فتخلق هالة من النور حول صاحبها، بالطبع هي لا تعتمد على الصور فهناك طرق
مختلفة. التفكير ذاته باستمرار، الصورة الذهنية أو الإيمان المستمر بشيء ما
هو ما يبقي هذه الأشكال حيّة ويمنح القوة لهذه الكائنات، وإلا اختفت
وتلاشت مع الوقت.
لقد تكوّنت أو وُجِدَت بعض المخلوقات الخارقة والقديسين والمخلوقات الشفافة
من عوالم أخرى الموجودة في الأديان بهذه الطريقة، أقول بعض وليس الكلّ...
وفي أغلب الأحيان فقد خافظت على وجودها من خلال إيمان المخلصين والمؤمنين
بها في المعبد أو الكنيسة إلخ...
هل تذكرون قصة فيلم بيتر بان وكيف أن إيمانه بوجود الجنيات هو والأطفال معه، هو ما أعاد الجنية التي كانت معه إلى الحياة؟
من ناحية أخرى نجد أن قوة الشياطين التي تنتمي للأعراق المتوحشة، وبعضهم من
عبدة الشيطان، تقوم بذات الأسلوب. ونجد في تاريخ كثير من الأديان الغربية
القديمة قصص تحكي عن عن ظهور الشيطان وعمله الشرير، إلخ... فجميعها أشكال
أفكار تكونّت بتأثير الشعوذة والسحر الأسود، إلخ...
في النهاية... بإمكاننا القول بأن الرؤية النجمية لا تصحو داخل الإنسان في
يوم وليلة... بل هي نتاج تطور روحي على درب النور... عديد من الأشخاص
يمتلكون هذه الرؤية بطريقة ضعيفة ويحتاجون الإرشاد العلمي لتقويتها. عديد
من الأشخاص تأتيهم ومضات من الرؤية النجمية في بعض الأحيان ثم تختفي ثم
تأتي... عديد من الأشخاص يشعرون بالذبذبات النجمية دون أن يتمكنوا من رؤية
ما يحدث... العديد يطورون رؤيتهم النجمية عبر التحديق بالبلور...