[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تروى
الكثير من القصص حول ذلك المنزل الذي يعتبر من أكثر المنازل المسكونة
بالأشباح في تاريخ المدينة. فقد مورست فيه أبشع أنواع التعذيب المريعة
والقسوة المفرطة ضد العبيد السود على مدى 150 سنة حيث اعتبر وحتى بعد مرور
عدة أجيال المكان الأكثر رعباً في أمريكا. يرجع أصل قصص الأشباح إلى عام
1832 عندما انتقل إليه الدكتور لويس لالاوري مع زوجته ديلفين، كانا يوليان
الاهتمام للشأن الاجتماعي واحترمهم الناس لثروتهم ونفوذهم، وكانت مدام
لالاوري معروفة على أنها المرأة الأكثر نفوذاُ في المدينة من أصل فرنسي حيث
كانت تقوم بإدارة اعمال العائلة وتهتم لأناقتها وعرفت بناتها على أنهن من
أكثر البنات أناقة في المدينة. كانا يستقبلان زوارهم برحابة في المنزل
المؤلف من ثلاثة طوابق وكان الأثاث يدل على الرخاء والبذخ.
كان المنزل مكاناُ للتحضير لأكبر المناسبات والحفلات
وكانت الأبواب مفتوحة ومصنوعة من خشب الماهوجاني ومحفور عليها الأزهار
والوجوه يدوياً والقاعات مضاءة بوهج المئات من الشموع، وكان الضيوف يرقصون
ويرتاحون على الأرائك الباهظة الثمن والمستوردة. كانت تعتبر مدام لالاوري
من أجمل النساء وأكثرهم ذكاء في المدينة ومن يلقاها لا يتوقف عن التحدث
عنها فهي تدلل ضيوفها وتلبي ما يحتاجونه.كان ذلك الجانب من حياة مدام
لالاوري هو الوحيد المسموح أن يراها فيه كل من أصدقاؤها والمعجبين بها
وبالمقابل يوجد جانب آخر مظلم خلف ذلك المظهر الخداع الجميل والاستقبال
الراقي و مليء بالقسوة والجنون والسادية، بعضهم كان يشتبه بوجوده والآخرون
يقرون به كحقيقة. فالبهو الخلفي لمنزل لالاوري كان يعج بعدد كبير من العبيد
وكانت مدام لالاوري في منتهى القسوة في التعامل معهم. كانت تقيد الطباخ
بفرن الطبخ حيث كان يتم إعداد الطعام وآخرون عوملوا بقسوة أكبر. في تلك
الأيام كان ينظر إلى العبيد على أنهم ممتلكات وحتى أقل من حيوانات ومع ذلك
هذا لا يبرر القسوة المفرطة التي تعاملهم بها المجنونة مدام لالاوري !
فظائع وسادية ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تمادت
مدام لالاوري في إساءة معاملة العبيد إلى درجة أثارت شكوكاً لدى جيرانها
في شارع رويال وكانوا يشتبهون بأن هناك شيئاً لا يجري كما يرام في منزل
لالاوري. حيث كان يتم استبدال الخادمات بدون سبب واضح أو يختفي الصبي
المسؤول عن الإسطبل فلا يراه أحد مرة ثانية! وفي أحد الأيام كان إحدى
جيرانها تصعد درجات منزلها فسمعت صراخاً ورأت مدام لالاوري تطارد فتاة
صغيرة (كانت خادمتها الشخصية) ومعها سوط بيدها وأجبرتها على الصعود للسقف
حيث سقطت من الأعلى ولاقت حتفها، وبعد فترة شاهدت تلك الجارة كيف تم دفن
الفتاة الصغيرة في قبر منخفض من الأرض بجانب شجرة في ساحة المنزل. القانون
كان يمنع المعاملة القاسية مع العبيد حيث قيد التطبيق في نيو اورلينز
والسلطات التي حققت في إدعاءات الجارة حجرت على عبيد لالاوري وباعتهم في
مزاد ولسوء الحظ أعطت مدام لالاوري مالاً لأحد الأقارب لكي يشتريهم ثانية
ويبيعهم لها سراً. استمرت قصص سوء المعاملة وانتشرت إلى درجة أن مدم
لالاوري بدأت تخسر ثقة من حولها ويتراجع الزوار عن تلبية دعواتها لهم على
العشاء وحتى أفراد عائلة مجتمع كريول الشهيرة التي تنتمي لها تأثروا بذلك،
وفي أبريل عام 1834 تحولت الشكوك إلى حقيقة عندما حدث حريق كبير في مطبخ
مدام لالاوري وتقول الأسطورة أن الحريق تم افتعاله من قبل الطباخ الذي لم
يعد يحتمل العذاب. تسللل الحريق بسرعة إلى المنزل واكتشف رجال الإطفاء
مكاناُ خلف باب سري في العلية يختفي وراءه مجموعة كبيرة من العبيد (رجال
ونساء) مقيدين إلى الجدار بالسلاسل في حالة يرثى لها، وبعضهم مرميين في
الأقفاص المخصصة للكلاب وغبعضهم الآخر مقيدين إلى الطاولة، كما عثر على
أجزاء بشرية و روؤوس وأعضاء داخلية مبعثرة وبعض الأجزاء تم الاحتفاظ بها
كتذكار على الرفوف ومجموعة متنوعة من الأسواط. كان في ذلك المكان مروعاً
وفيه كل ما يخطر على خيال إنسان. وطبقاُ لما ورد في صحيفة "نيواورلينز بي"
كان جميع الضحايا عراة وإن لم يكونوا موثقين إلى الجدار فقد كانوا موثقين
إلى الطاولة، بعض النساء سلخت عند الخصر وبدت معدتهم خارج جسدهم !وعثر على
امرأة حشي فمها ببراز حيوان وخيط لكي يبقى مغلقاُ ! الرجال كانوا أيضاً
بوضع مروع ، فقد جردوا من أظافر أيديهم واقتلعت أعينهم وسلخت أعضاؤهم
الحساسة وعثر على رجل معلق إلى السقف من خلال خطافات مزروعة في رأسه.كان
العديد منهم ميتاً وأخرون فاقدين للوعي وبعضهم كان يصرخ من الألم ويتمنى أن
يقتل وينتهي من العذاب تم التوصل إلى أن مدام لالاوري هي المسؤولة الوحيدة
عن تلك الأحداث المروعة وأن زوجها كان يغض النظر عن تصرفاتها.تجمع
الكثيرون حول منزل لالاوري وارتفعت حناجرهم الغاضبة تنادي للانتقام منها
وإعدامها شنقاً في الساحة، لكن مدام لالاوري اختفت من المشهد مع جميع أفراد
عائلتها وانتشرت الشائعات فبعضهم يقول أنها هربت إلى فرنسا وغيرهم يقول
أنها تعيش في غابة على الجانب الشمالي من بحيرة بونشاتريان ومهما حصل فأنه
لم يتم تنفيذ أي إجراء قانوني ضدها ولم ترى في نيو أورلينز !
أشباح هائمة وأصوات غريبة ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بدأت
قصص الأشباح تظهر مباشرة بعد هرب عائلة لالاوري في جنح الظلام وإزالة
الجثث والبقايا من المنزل، ظل المنزل مهجوراُ بعدها لفترة حيث حجرت عليه
سلطة الولاية، وما زال العديد من الناس يسمع صراخاُ من ذلك المنزل المهجور
أو يرى تجسداً لأشباح Appairtion العبيد عند المشي في ردهات وشرفات المنزل
وساحاته، وبعدها اشترى المنزل أحد الأشخاص في عام 1837 ولم يستطع البقاء
فيه أكثر من 3 أشهر حيث كان يسمع أصوات غريبة وصراخ وهويل ليلاً، فحاول
تأجيره لنهزلاء فلم يمكثوا فيه إلا لعدد قليل من الأيام. ثم استسلم وترك
البيت مهجوراً بما فيه.
وبعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية ، تم تجديد المنزل وتحول من منزل
مهجور إلى مدرسة ثانوية للبنات في عام 1874 في عام 1882 عاد المنزل ثانية
ليكون مركز اجتماعي لسكان نيوأورلينز عندما حوله مدرس للغة الإنجليزية إلى
مدرسة لتعليم الموسيقى والرقص وكان يرتاده أفراد العائلات العريقة من
المجتمع المحلي، كل شيئ سار كما يرام لفترة قصيرة إلى أن بدأت الأمور تزداد
سوءاً ، حيث اتهمت صحيفة محلية المدرس بالتحرش بالفتيات من الطالبات وذلك
قبل بدء مناسبة اجتماعية كان من المزمع إقامتها في المدرسة، فأغلقت المدرسة
في اليوم الذي يليه. وبعد بضع سنوات كان المنزل مركزً لإشاعات تدور حول
وفاة جولز فيجني أحد أفراد عائلة ثرية في نيوأرولينز كان قد عاش سراً في
المنزل من أواخر 1880 حتى وفاته في 1892، حيث وجد ميتاً على سريره وبقربه
محظفة نقود تحتوي على مئات الدولات وآلاف من الدولارات التي كانت مخبأة في
فراشه، في وقتها سرت إشاعات عن وجود كنز في المنزل لكن لم يتجرأ أحد للبحث
عنه ! بقي المنزل مهجوراُ بعدها حتى عام 1890 أثناء التوافد الكبير
للمهاجرين إلى أمريكا، وأصبح المنزل شقة مؤجرة ولم يكن المبلغ المنخفض
لآجار المنزل كافياً لإقناع المستأجرين بالمكوث فيه، وفي خلال تلك الفترة
وقعت أحداث غريبة في المنزل حيث شاهد أحد النزلاء شبح لرجل أسود عاري يحاول
الاعتداء عليه ثم اختفى وبعضهم رأوا حيوانات يتم ذبحها وأطفال يجلدون
بالسوط و أصابع غريبة تظهر، وامرأة ملأها الرعب عندما شاهدت امرأة في فستان
سهرة تحضن رضيعاً صغيراً، ترافقت تلك المشاهدات بصراخ وهويل غريب. عاد
المنزل مهجوراً ثانية ثم أصبح حانة ومتجر مفروشات وحتى صالون حلاقة حاول
صاحبه أن يستغل تاريخه ويسمي الصالون : Haunted Saloon أو "الصالون
المسكون".
وفي يومنا هذا جدد المنزل وأصبح فندقاُ لتأجير الشقق الفخمة ويبقى السؤال هنا :
هل لا زال منزل لالاوري مسكوناً بالأشباح ؟ وهل ستعرف أرواح العبيد المعذبة الراحة أخيراً ؟ ومؤخراً تم العثور على بقايا عظام وقبور العبيد الذين عذبتهم مدام لالاوري
في الباحة الخلفية للمنزل وكانت مموهة بأغراض من المنزل لئلا تكتشف..
الجدير بالذكر ان نيكولاس كيدج كان اخر المشاهير الذين امتلكوا هذا المنزل
وعرضه للبيع العام الماضي بمبلغ يقترب من الاربعة مليون دولار امريكي.