الحسون طائر من العصافير منه ما يسمى بالحسون الأنيق يتسم بوجهه القرمزي اللون وبجانبين بيضاوان ورقبة سوداء يمتد منها خطان سوداوان على جانبي الرقبة وظهر بني ورمادي وجناحان سوداوان وذنب أسود بأطراف بيضاءوالبطن أبيض ويشتهر بصوته الجميل .
يعيش ويتواجد في الحدائق والأراضي المعشوشبة ويتغذى على الحبوب.
يتنقل صنفه التركي بين قبرص ومنطقة الشرق الأدنى وشمال العراق وصولا إلى جبال زاغروس, كما يوجد في جنوب إيران ويهاجر شتاء إلى الجنوب فيشاهد في سيناء ومصر وشمال الجزيرة العربية, أما الصنف الإيراني فيفرخ في اذربيجان وشمال إيران وجنوب بحر قزوين ويصل شتاء إلى أواسط وجنوب العراق والجزائـــر. هـذا الطائر الصغير والذي طوله 14 سم له شدو رقيق وسريع في الصيف وحتى الخريف يعيش في مجموعات تصل إلى المائة تتحرك للبحث عن الأكل ما بين شهر ماي ويوليوز يبيض مرة او مرتين يصنع عشه في الوديان والأشجازذات الأحجام القصيرة ويلد اربع بيضات إلى خمسة ويعد هذا الطائر من الطيور المهاجرة
لقد وجدت من بعد دراسة موسعه وكاملة وتدقيق في حياة الحسون عن طريق المراقبة في أحراش ومراعي مختلفة بأن الحسون يعيش في جماعات كبيرة نسبيا، تهاجر من بلد إلى أخر بحثا عن الغذاء والماء والدفئ وتستوطن في أماكن ضمن هذه الجماعات .
و لذلك نلاحظ عند وضع الحسون بالبيت في قفص منفرد يقوم بالغناء بشكل قوي وذلك بحثا عن جماعته ومحاولا إثبات وجوده هناك بالصوت .
وتبدأ الإناث أولا بالانفصال عن المجموعة قبل الذكور وبشكل عشوائي في مرحلة التحضير للتزاوج أي عندما تجهز ومن ثم يقوم الذكور بالانفصال استعدادا لتلك المرحلة ،وفي بعض الأحيان يقوم الذكر بالانفصال عن المجموعة قبل الأنثى وذلك يعتمد على جاهزية الطير نفسه .
وبعد دراسة عميقة وتجارب عمليه فان القيام بعمليه الصيد في هذه المرحلة نجد أن العدد الأكبر من الصيد هو من الإناث وهذه معلومة يجهلها الكثير من الصيادين الذين يجدون أن كمية الإناث كبيرة في صيدهم ونلاحظها عند شرائنا للحسون من الأسواق أن نسبة الإناث عالية لديهم ، وبعد هذه المرحلة يبدأ عدد الذكور بالازدياد لدى الصياد إلى أن تصل 3ذكور إلى أنثى تقريبا .
ومن الملاحظ أيضا انه من الممكن لأكثر من حسون أن يحاول التزاوج مع نفس الأنثى بحيث عندما تقوم الأنثى ببناء العش فان الذكور تحيط بالعش على شكل مثلث وفي مسافات ليست متقاربة ويكونون بحالة عراك دائم، ويقوم أحدهم بتلقيحها والباقين ممكن أن يلقح أحدهم أو أن يعتقد بأنه تزوجها وقد يساعدها بإطعام الفراخ .
وكنت اسمع أصوات للذكور واعتقد أنهم لكل منهم أنثى بعش منفصل وبعد التدقيق نجد انه يحيطون بنفس العش .
ولقد شاهدت بأم عيني منظرا وللأسف لم استطع تصويره بان الأنثى يلحق بها ثلاثة ذكور ونزلت للأرض وأخذت وضع التزاوج (بدأت تصر) فقام الذكر الأول بتلقيحها وبعد أن انتهى رفع رأسه للسماء وفي هذه الأثناء قام الذكر الأخر بمحاولة التكبيس (التلقيح) أيضا لها ، وهذه العملية تنجح في أحيان كثيرة ولقد لاحظت أثناء تفقدي لعده أعشاش لطائر الحسون أن بهم فرخ أو أكثر يختلفون عن البقية نوعا ما فكان هذا هو تحليل هذه الملاحظة .
إن غذاء الحسون الأساسي يعتمد على بذور الشوك الغضة الطرية والحشرات الصغيرة كالمن الأبيض الذي يجده على الشوك ونوار وأزهار بعض الأشجار ، فالحسون يفضل البذور الطرية وان لم يجد أو في فصول الخريف نجده يبحث عن الحبوب الناشفة .
ولاحظت أيضا انه في فترة إطعام الفراخ تركز الأنثى على الطعام الأخضر الغض الطري وبعد خروج الفراخ من العش تقوم الأنثى بأخذهم إلى المناطق والمراعي الخضراء.