ما أقسي الردود وما أصعب وقعها...؟ ما أقسى الردود وما أصعب وقعها على قلبي و نفسي...؟
وما ألطف قصف الرعود بعقلي وفؤادي وحسي......؟
وأنا الزارع للورد .. الساقي للكبد... المبتغي للقرب والود... وإذا برجل من أقصى المدينة جاء يسعى.. يتلألأ سناء ونورا .. من بين أصابع يديه يتسرب نقيع الكرم الجود ......
وحين وطأت قدماه تربة حقلي رأيته وكأنه حيران بين البذر والوأد...
ألك ريب في صلاحية بذور الربيع...؟
ما قلتُ إلا الذي به شعرتُ وأحسستُ ولا زلتُ ... فأنا حليم وديع .. يتيم سميع..
لله عبد مطيع... لا أملك ولا امتلك إلا فرسي هذا وقلبا أهلكه الصقيع....
لما تخيرني سيدي فالموت واحد...؟غير أني أترجاك أن تحسن القِتلة....؟
أوداجي ضعيفة .... ونبضات قلبي خفيفة .... فكن بفؤادي لطيفا...؟
ما أقسى بعض الردود...؟
أنا أعلم أن قلمي لا يكتب إلا همسا , جربه.؟ جربه .؟ ألا يفقه قلمك معنى الحرف حين اللمس؟
أنا لا أتقن سلاسة نطق الحروف بلغة غير العربية , لئلا يعلم أحد ذاك الذي بيه...
لما يتلون حبر قلمك ضحى وعشية...؟ ألم اعطك غيره لتخط وتبعد عن البلية.....؟
يا حسرتاه على ما فات .. ويا صبري على ما هو آت..؟ وعلى زمن كنتُ لك فيه نديا
أبعد صعود درجات السلم جلها أو كلها تفصل كبدي عن فؤادي بأوهن وأهون مدية....؟
لا عليك إني أعلم حديثا عن رسول الله محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- وهو القائل:
[ وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ].كلامي حقيقة لا أضغاث أحلام
نعم أمنا عائشة ...إنها زوج المصطفى الحبيب – عليه الصلاة والسلام- زوج فصيح اللسان
الناطق بالعربية ..
لما لا أكون أنا وأنت هكذا يا أخيـــــــا......؟
ما كان الذي بيننا أن يكون إلا بقدرة مقتدر..؟ وما سارت أقدامنا إلا بعد تقدير ونظر....؟
وما نطق الفؤاد إلا بعد ما نقش الود وأمر....؟
ما أصعب الردود وما أقساها على نفس... وعقل .. و قلب فارس يحتضر...........؟
رب حرف في خيمة أُلفي أغنى عني ما بداخل الصدف ..........
إني يا صاحبي لا أهرف , بل لما أنا قادم عليه أعلم وأدرك وأعرف ..
أرجوك ..أرجوك مني وكلامي منهما الاثنان لا تتأفف......؟
إني هكذا وعلى هذا جُبِلتُ ومن أمي ذلك تعلمت ..إني أراك ذا حنكة ..إنك لطيف فارأف...؟
إبراهيم تايحي