توجد
''السلاطة'' الخضراء أو الخس على عدة أشكال وأصناف، حسب الموسم وعلى مدار
السنة، إلى جانب كونها لذيذة، فلديها، أيضا، العديد من الفوائد الصحية،
وفي الغالب تحتوي على بعض المعادن والفيتامينات، كفيتامين ''بيتاكاروتين''
الضروري للرؤية ولصحة الجلد والأنسجة، وفيتامين ب9، أو حمض الفوليك،
اللازم لمحاربة فقر الدم ولنمو الخلايا، وفيتامين ج، فيتامين اليقظة
والنشاط.
كما يتميز الخس، مثل كل الخضار الورقية، بانخفاض السعرات الحرارية، فلكل
100 غرام توفر 13 سعرة حرارية فقط، أما نسبة الماء فهي تحتوي على 59
بالمائة من الماء، ما يجعلها من الخضروات المنعشة. وأيضا تحتوي السلاطة
الخضراء على الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والحديد والزنك.
ويحتوي الخس على كميات هامة من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة الفرد، وهذه
المواد المضادة للأكسدة تحمي الجسم من الجذور الحرة، المسؤولة عن شيخوخة
الخلايا، بالإضافة إلى أنها غنية جدا بالألياف، وهي وسيلة جيدة لمكافحة
الإمساك. ويساهم الخس في حركة الأمعاء وتوازن نظامنا الغذائي.
وقد أكدت بعض الدراسات أن استهلاك الخس، عدة مرات في الأسبوع، يعمل على
خفض خطر الإصابة ببعض أمراض السرطان المختلفة، ويسمح بخفض نسبة الدهون في
الدم من الكولسترول الكلي والكولسترول ''الضار'' والدهون الثلاثية. كما
يقلل من خطر أمراض القلب والشرايين، كشأن كل الفواكه والخضروات الأخرى.
وإدراج السلاطة الخضراء في الأطباق الغذائية، قبل وجبات الطعام، أمر ضروري
إذا كنت تريد أن تفقد الوزن الزائد. ولكي تكون فعالة يجب أن تكون مصحوبة
بصلصة محضرة بقليل من الزيت، حتى ولو كانت زيت الزيتون لتجنب عدد كبير جدا
من السعرات الحرارية، ويجب عليك الحد من تناول الخبز عند تناولها.
وكما هو معلوم أيضا، فإن ''السلاطة'' الخضراء هي حليف كبير لمرضى السكري،
حيث أنها تجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم بجعل الوجبة الغذائية أقل تأثيرا
على ارتفاع نسبة سكر الدم، لكن يجب تناولها قبل الوجبة الغذائية، أي تكون
ضمن المقبلات.
ويجب أن يعلم كل شخص يستخدم مضادات التخثـر بأن السلاطة تحتوي على فيتامين
ك الضروري لتخثر الدم، لذا يجب في هده الحالة التحقق مع الطبيب المعالج.