انطلق رنين الهاتف بينما كان ادم يستعد للاستحمام بعد عودتة من مبارة في كرة القدم ، بخطوات جد متثاقلة بسبب التعب الذي لحقه ، حاول وصول إلى مكان الهاتف لئن ينتهي صاحب الرنة من استمراره في دلك ، امسك بالسماعة بوجه يعبر عن عدم رضاه عن صاحب الرنة في هدا الوقت بذات ، وضع السماعة على أدنيه المبتلتين بالعرق وبصوت خافت أجاب ..

- نعم

- هل أنت في سلام في منزلك يا ادم ؟هل أنت بخير ؟

أصابه صوت المتحدث بذهول كبير ولم يتوقع أن يسمع من جديد دلك الصوت الأنثوي الجميل والرقيق ، ثم أجابها

-بخير يا مينو ، بصراحة لم أتوقع منك هدا الاتصال ، هل من شيء افعله من أجلك ؟

-نعم ، أريد أن أراك في المساء إذا أمكن

-حسنا ، سنلتقي في المكان والزمان نفسه كما كان في السابق

-موافقة ، وما انتهى الحديث حتى ظهرت الابتسامة على محيا ه وطار منه التعب في ثواني معدود ، عاد بالذاكرة إلى الوراء ليتذكر الأوقات الجميلة التي قضاها مع مينو في أيام الثانوية وكان يعتبرها دعامة له وأكثر من كان يلتجأ لها ونفس الشيء بالنسبة لها قبل أن تفرقهما المسافات عن رؤية بعضهما البعض لسنوات وينقطع الاتصال حتى ظنا كليهما أن الأمر كان مجرد محطة من محطات في الحياة لاغير،

-قبل أن ينتهي ادم من التخيل في الذكريات السابقة تساءل في نفسه.. كيف حصلت على رقم الهاتف ؟ وما السبب الذي جعلها تتصل بي بعد كل هدا الغياب الطويل ؟ ولا احد سيجيبه عن هده الأسئلة إلا هي ولهدا انتظر حتى حلول موعد اللقاء ،

ينظر إلى ساعته فيجد انه لم يتبقى إلا ساعة واحدة عن اللقاء ، يبدو أن الوقت يمر ببطئ ..مادا عساي افعل في المدة المتبقية ، فكر قليلا ولم يجد مايفعله فصعد إلى السطح ليتأمل قليلا والموضوع مازال مسيطرا على دهنه قبل أن يمسك بدلو صغير وملئه بالماء لسقي النبتات والأزهار المتواجدة على جنبات السطح وما إن اقترب من النهاية حتى تذكر أن للجيران حديقة فيها الأزهار وفكر في طلب واحدة منهم ، رمى بالدلو وهبط من الدرجات مسرعا حتى كاد أن يسقط لولا الجدران التي استعان بها من اجل استرجاع توازنه ..وصل بسرعة كبيرة فوجد الابن الأصغر وبكل لطف طلب منه وردة صفراء فتم له دلك وينظرا في ساعته مجددا ، تبا لقد تأخرت إنها الساعة السادسة وخمس وأربعون دقيقة ولم يتبقى سوى ربع الساعة ، أغلق باب المنزل بالقوة حتى شعر بكل من كان بالقرب منه بالخوف ولم يأبه ادم بدلك واتجه في طريق مستقيم قبل أن يوقف سائق السيارة الأجرة

-من فضلك ، أوصلني إلى مقهى روزلين

وماهي إلا خمس دقائق حتى كان عند عتبة المكان المنشود ،قدم للسائق أجرته ومن بعده أخد المكان الأقرب إلى الباب لتسهل عليه عملية مراقبة مجيئ مينو وإعلامها بمكانه ، بدأ الارتباك يسيطر عليه وخصوصا انه لم يرها لمدة فاقت ست سنوات وماهي إلا لحظات حتى لمحها قادمة من البعيد فنهض إليها مسرعا حتى أصبحا وجها لوجه ، نظر إليها ادم فوجدها إنها حقا أصبحت أجمل من السابق ، عيناها أصبح أكثر إغراءا إلى جانب شعرها القصير ولباسها العصري ومحفظتها الحمراء اللون ، تصافحا يدا بيد ثم عرض عليها ادم الجلوس ، ثم لوح بيده الى نادل المقهى


-هل من الخدمة سيدي ،سيدتي

-مادا ترديني يامينو ، سال ادم

-ترد عليه ، أريد كاس من عصير الليمون من فضلك

انا من محبي قراءة الرويات
وهذه الرواية اعجبتني وفيها تشويق لجعلنا تنتظر الجزء التالي
ننتظر اتمامها

مشكور اخي

العفو اختي انشاء الله سوف يكون الجزء الثاني
عن قريب