عليك أن تبني عقلك على أساسات حقيقية, ولا تسمح بدخول معلومات غير حقيقية وخرافات إلى عقلك , لأن هذه المعلومات المدخلة سيشتغل عليها عقلك مادامت قد دخلت إليه ولن تترك سدى.
التفكير المنفصل عن الشعور دائماً نتيجته خطأ , ويضيّع كثيراً من الناس , فالتفكير محكوم بعادات عقلية، ومن السهل أن تبتعد الحقيقة عنه , أما الشعور فلا يُخدَع، فيمكن أن يُحِب مجرماً ويَكْره شخصاً قيل عنه أنه فاضل .. فمن تبع عقله ضاع ومن تبع شعوره وأيّده بأدلة عقلية أصاب.
الشخص الذي رأيت إخلاصه ووفاءه، عليك أن تلاحقه ولا تتركه مهما حصل , فالتخلي عن الإنسان المخلص عار, وإذا أخلصت للكرام ملكتهم , (إن أنت أكرمت الكريم ملكته).
الصادق هو الصادق مع مبادئه في المنشط والمكره, وليس فقط من يساعدك وقت النشوة والمزاج، مثل الأطفال حين يتحمسون للعمل معك بقوة.. ثم إذا جاء التعب تركوك!
الناس على نوعين: نوع تشعر أنك مسؤول عنهم، ونوع لا تشعر معهم بذلك .. من رأيت إخلاصه وتأكدت منه فأنت مسؤول عنه, ويكون إخلاصه كأنه دين عليك لابد أن يسدَّد له. ومن يضغط على نفسه من أجلك فقد ملكك , وهذا للإنسان, فما بالك بمن يضغط على نفسه لله؟ فلن يتركه الله بالتأكيد!
المعرفة والفهم :
هناك معرفة بدائية: وهي معرفة الشيء بلا ربط ، فهي مجرد جمع معلومات ..
أما ربط هذه المعرفة بالأشياء الأخرى فهو الفهم ..
والفهم على درجتين: أن تفهم الشيء كما هو، وهذا فهم بدائي .. والثاني هو أن تفهم علاقته مع ما حوله، وهذا فهم متقدم ..
إذا لم يهتم الناس بالربط فلن يستطيعوا اكتشاف الأخطاء والتنافر .
الجمــــــــال :
أي حقيقة هي جميلة (قانون) . والإنسان باحث عن الجمال . والجمال يؤثر فيه العيب الواحد .
مثل أن يكون لامراة جسم جميل وشعر ناعم ولكن فيها بهاق ، فهنا ينخدش الجمال , لأن الجمال من أساساته التكامل ..
العيب الواحد يقضي على التكامل . والعيب الواحد وجوده يؤثر على الكمال ، ولكن الكمال غير موجود ، بينما الناس تبحث عن الكمال!! فهذا من الخيوط التي تدل على وجود الله كامل الجمال والجلال..!