إن طموح الإنسان الإيجابي هو التنمية المستمرة , حيث يبدأ بذاته ولا ينتهي
منه , لأنه ترسخ في شعوره أن التغيير يبدأ من الإنسان وبتغييره كل شيء .
لذا إذا أدرك المرء ذلك فلا توقفه العوائق ولا التقدم في مراحل العمر ولا
انعكاسات الواقع , ويعمل في ليله ونهاره لتطبيق القواعد لتنمية ذاته و...
إيقاظ همته وتوظيف طاقته , حتى يصبح رمزاً للإيجابية وكتلة من الإيجابية ...
وسيتمكن من ذلك بإتباع القواعد التالية :-
1) افتخر بإيجابياتك مع تجنب كل معاني الغرور , وسجل إنجازاتك على صفحات قلبك وتفكر فيها عند مواطن الضعف وأمام التحديات ..
2) إملأ فراغك بالخير والتزم ببرنامج متوازن ولا تنسى مصاحبة الخيرين من بني جلدتك , وخالط باستمرار من يحبونك ويساهمون في تطويرك.
3) من الضروري أن تحب نفسك ولكن بعيداً عن آفة العُجب , واحترم ذاتك ولكن على أن لا تنسى قواعد التواضع وخفض الجناح..
4) عبر عن مافي باطنك ولكن وفق خطوات مدروسة ومراعاة للمواقف معرفة للآخر , وإياك أن تقع في شباك الانفعال والتحامل ..
5) اشكر من أحسن إليك وقدٌر من أثنى إليك , ولكن لا تخادع بعدم معرفتك لذاتك ,ولا تتغنى مع انغام المديح ..
6) فليكن اكتشافك لذاتك من أكبر مشاريع حياتك لأنك بذلك تعرف مدى صلاحياتك هل أنت على مستوى الأداء أم عليك الالتزام أكثر
7) حصن ذهنك من الأفكار السلبية وقاوم الموجات السوداوية وإياك أن تستقبل رسائل ليست في صالحك ..
8 ) أن الله سبحانه وتعالى أكرمنا منذ أن خلقنا وأكد في محكم تنزيله انه
أكرمنا وقال ( ولقد كرمنا بني آدم ) فلا تتنازل عن هذا التكريم بعقدة النقص
وضعف الثقة بالنفس وعدم معرفة الواجب ..
9 ) فليكن عتابك لذاتك مراجعة له لا إحباطاً ولوماً , تصحيحاً لا هزيمة , ولا تتقمص في لباس -أنا لست في المستوى المطلوب- ...
10 ) تأجيل الأعمال شيء طبيعي إذا كان مدروساً أو ضمن مرونة الخطة , أما
إذا كان كسلاً أو عشوائياً أو وقعت في شباك اللامبالاة فالحذرلأنك بذلك
ستخسر نفسك والواجب معاً..
11) عند كل صباح انوي على أن تعيش باستقامة لأنها منبع الكرامة , فإذا وقعت في خطأ فأسرع بمراجعته بتوبة نصوح ..
12) من الضروري أن تستفيد من تجارب الآخرين نجاحاً وفشلاً , نجاحاً
للاقتداء وفشلاً للاتقاء , ولكن لا تنسى أن عندك تجارب ذاتية فاغتنمها
وكررها إذا كان يسرك..
13) اجعل ما تقوم به من الأعمال و الواجبات
صغيراً كان أو كبيراً وفي أي مجال كان , من ضمن حساباتك , لذا لا تستهين
بابتسامة و إلى إلقاء محاضرة ولا تستخف بجلسة استرخاء وإلى مكافأة الذات
بسفرة سياحية..
14) واعلم انه ليس بإمكان أحد أن يتدخل في أغوار
باطنك عقلاً ونفساً وروحاً دون موافقتك , دائماً راجع جهاز الاستقبال عندك ,
ومدى تدقيقه في اختيار الأمور ومدى دقته في التوافق مع الرغبات ..
15) إن الخطأ هو أن لا تبدأ و ليس أن لا تخطأ , لأن الإبداع لا يأتي دون
تجارب فاشلة , فلا تجعل في قاموسك كلمة اسمها ( فاشل ) ولكن هو التواصل
ومحطة من محطات المراجعة..
منقول عن المرحوم د ابراهيم الفقي رحمه الله