إنه الحب الأسطورة...

إنه الحب الأسطورة

... وحتى الدابة ترفع حافرها لئلا تصيب صغيرها .....

سبحانك ربي تقدست أسماؤك , ورحمتك وسعت كل شيئ..كل شيئ... كل شيئ...

لما لا ترحمونني يا بني جلدتي ...؟ لما تتخيلون أني على حافة هاوية فتمنعونني مرضعتي...؟

أتعلمونني ما لا أعلم وما لا أرى ..؟ كلا , ولا , ولن....إن فعلتُ فتلكم لعمركم هي المسخرة ..

حبي لها... هيامي بها. على صحيفة نقية كُتب بحروف تقوى , ورب البرية حاميها....

لا غرو ولا مغالاة ...فالملح ملح والقمح قمح ...لا عجب ولا تعجب :

إنه الحب الأسطورة

وإني لمنكم وأحدكم.. قد رق قلبي وحن كبدي لها.. فلما تشرئب أعناقكم ويلعق الذي به تمضغون الكلام بل وتظنون أني قد جنيت ما لم يقترفه كبراؤكم ....

أيا قومي في بصيرتي فرشت وهيأت لكم المقام , ورفعتكم فوق همم الأنام, وصدحت بحبها والكل من الناس بين مستيقظ وأكثرهم نيام, إنه حقيقة لا أضغاث أحلام .....

هي وحيدتي... فريدتي... ضالتي... مؤنستي ... هي عصاي ..هي مبتغاي.. هي الأصل دونه الأصول.. هي الضرع المكتنز ودا ونقاء وتقى وطهر .. هي أمة لله رب العالمين , ركوعا وسجودا

تخشى يوما تتقلب فيه القلوب وتزيغ الأبصار ...إنها ساقية الفؤاد ونهر السكينة والوداد , إنها تحاكي القمر, بل القمر منها يتوارى إذا بدت, والبدر يتحاشى نورها لأنها من النور خُلقت , إنها فوق كل اعتبار ...فوق كل اعتبار...

أيها الخَلق: اسمعوا مني ؟ ولا تُسمعوني ؟...هي الحشمة , ألا قوا أنفسكم وأهليكم رذاذ ألسنتكم , واحبسوا كبيركم الذي عاث في فؤادها فسادا ...

ألا فاعلموا: لا تزيلوا فتتزبلوا إني لست أعرجا ولا بي بكم ولا بأذني صم , وإن ارتبتم فافرنقعوا

فقد ثقل كاهلي وأضر بي تكأكئكم ..

يا قوم: إني من أعلى القمم نظرت فبصرت فرأيت فمحصت فأحببت فأخلصت , فلما صيحتكم ؟وصياحكم؟ لما تكالبكم ونباح كلابكم ؟ ...

ألا إني شربت من حبها شربة لا أظمأ بعدها في دنياي هذه حتى ألقى ربي .......

إبراهيم تايحي

بااااااااااااارك الله فيك

حفظك الله ولدي الحبيب ورعاك وسدد خطاك