أصل الذرة من أمريكا الوسطى واستخدمت كجزء من الأغذية التقليدية للسكان الأصليين في جميع أنحاء القارة الأمريكية. وتعد الذرة حاليا ثالث أهم المحاصيل في العالم، بعد القمح والأرز.  وعلى الرغم من أنها غالبا ما تعتبر من الخضروات فهي جزء من عائلة الحبوب، وعلاوة على ذلك يتم استعمالها في العديد من المنتجات مثل النشا والسميد والطحين وفي تحضير بعض الحلوى، وكذلك الزيت، كما أن الذرة المطبوخة الطازجة مصدر جيد لحمض الفوليك والبوتاسيوم.
وتحتوي الذرة أيضا على كمية كبيرة من المغنسيوم الذي يساعد في تقلص العضلات والفوسفور، الذي يلعب دورا أساسيا في تشكيل وصيانة وصحة العظام والأسنان إلى جانب كل من الزنك والحديد ومن الفيتامينات نجد فيتامين ج، الذي يعتبر من مضادات للأكسدة وكذلك فيتامين ب الضروري للتوازن الفيزيولوجي والعصبي ولصحة بشرتنا.
وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الذرة على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على العبور المعوي. أما من ناحية القيمة الغذائية فلكل 100 غرام من الذرة نجد 64 سعرة حريرية، تأتي أساسا من الكربوهيدرات بـ15 بالمائة وحوالي 2 غرام بروتينات ومنخفضة من الدهون، أما الماء فيقدر بـ80 بالمائة من وزنه.
ومن الناحية الصحية، يمكن أن ندرج الذرة في قائمة الأغذية الصحية لمن يشكو من ارتفاع الكولسترول في الدم أو لمرضى السيلياك، لأنها لا تحتوي على مادة الغلوتين.
كما أن الذرة ولاحتواها على الكثير من الكربوهيدرات ينبغي على مرضى السكري مراقبة استهلاكهم منها، ويجب على الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الانتباه إلى كمية الملح التي ترش على الذرة.
كريم مسوس