لا تسأل عنها بعد...؟

فسيحة هي مساحة فؤادي ’ لكنها ليست مساحة للنزهة’ أو طريق عبور’ ولا حتى مقعدا يجلس عليه عربيد شارب خمور.... فيها من الورود وكثير كثير من الأزاهير والزهور ... سقيتها بعد حرث بدموع كبدي ’ بعد ما أشبعت تربتها بأفضل وأنقى البذور’ ورحت أرعاها طيلة أيام وما مضى من أقمار وشهور

(( ...حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت...))ظن بي القريب الظنون ’ وأنّي ولساني كلاهما لا يحملان لزهرة هي أحب إلي وأقرب شيئا من السرور والحبور...فقالت: لا تسأل عنها فقد فات الأوان..؟

أخماسي في أسداسي خلطا وضربا ’ أحاول دوما الفرار من أجاج مياه البحور ’ ومناقير الصقور لأرتاح قليلا ’ حتى وإن كانت وسادتي من حصى وصخور ’ أليس هذا أحن وأريح لي من دقات المسامير نهارا ليلا وأثناء السحور...؟

(( رب إني بما أنزلت إليّ من خير فقير)).

لا تسأل عنها . كلمة تبدو لسامعها أو قارئها أنها كلمة عادية وذلك لجهله وعدم علمه بما تعنيه ’ غير أن المعني بها يدرك تمام الإدراك أنها(( إذا زلزلت الأرض زلزالها)).

نعم يا ليت صاحبها لم يكتبها ’ ويا ليت بصيرة صاحب صاحبها لم يقرأها...لكن ذاك كتب وهذا قرأ (( ... لا ينفع نفسا إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل...)).

سبق السيف العذل....فاستغنى العفيف عن الرغيف.. وغلى في النفس المرجل ’ وتدفقت الحمم من ذاك البركان الصامت الرابض فوق قمة هذا الجبل...

أتت على كل أخضر ويابس ’ فهوى بين وهلة وأخرى قصر الأمل....

الثبات الثبات يا عزيز يا أجل..

لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

إبراهيم تايحي

تحياتي لك
كنت هنا

لا تسأل عنها بعد...؟ 55991915054400510612188