حقيقة الإحتفال بالكريسماس :
بسم الله الرحمن الرحيم :
والصلاة و السلام على خير العباد محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، أما بعد اليوم طرحت عليّ عدة أسئلة عن حقيقة الإحتفال بالكريسماس من طرف الأصدقاء والزملاء ، أردت طرح فكرة ما هذا الإحتفال تحليلا تاريخيا .
ما هو الكريسماس :
هو الإحتفال الذي يقوم به النصارى كل عام في يوم 25 ديسمبر ، ويظن النصارى أنهم يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام في هذا اليوم ، و الأدهى و الأمر أن المسلمين نقلوا هذا الإحتفال إلى برنامجهم السنوي ، فيبتدعون بذلك عيدا آخر للمسلمين بدل العيدين ( الفطر و الأضحى ).
تاريخ الإحتفال بالكريسماس :
بدأ الإحتفال بالكريسماس لدى النصارى بدأ من القرن الرابع الميلادي ، وقد جاءت فكرة الإحتفال من طرف الراهب " نيكولاس " رفقة زوجته الذي تقمص شخصية بابا نوال الذي يأتي بالهدايا على عربة يجرها 8 غزلان و يوزع الهدايا على الأطفال في جوارب يتركونها تحت المدخنة في البيت .
و أورد "هربرت أرمسترونج" عن دائرة المعارف الأمريكية في طبعة 1944 م قولها :
(.."وفي القرن الرابع الميلادي بدأ الاحتفال لتخليد ذكرى هذا الحدث أي ميلاد المسيح ، وفي القرن الخامس أمرت الكنيسة الغربية بأن يحتفل به إلى الأبد في يوم الاحتفال الروماني القديم بميلاد "سول" ، نظراً لعدم معرفة ميلاد المسيح معرفة مؤكدة" ) .
و يضيف مؤلف كتيب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد" ليحدثنا عن أن المسيح لم يولد في الشتاء بأدلة من الأناجيل مفادها أن الرعاة كانوا يحرسون أغنامهم ليلاً وقت ميلاد المسيح ، وهو أمر لم يكن يحدث في فلسطين شتاء ، وإنما قبل منتصف أكتوبر ، هذا معلوم عندنا نحن المسلمين ، حيث أورد القرآن في سورة مريم الآية رقم 25 "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا " أي أنّ ميلاد عيسى عليه السلام كان في فترة نضوج التمر و هي قبل الشتاء أي مابين فصل الصيف و بداية فصل الخريف.
الإحتفال بالكريسماس عادة وثنية قديمة :
هذا مؤكد لدى العامة و الخاصة ، خصوصا بعد إعتناق الملك قسطنطين المسيحة في القرن الرابع ميلادي 395 م ، و هذا ما أورده الكاتب "هربرت أرمسترونج" صاحب كتاب "الحقيقة المجردة عن عيد الميلاد " :
(يجب أن نتذكر أن العالم الروماني كان وثنياً ، وكان المسيحيون قبل القرن الرابع الميلادي قلة من حيث العدد-وإن كانوا يتزايدون-وكانت الحكومة والوثنيون يضطهدونهم ، ولكن بتنصيب قسطنطين إمبراطوراً، وهو الذي اعتنق المسيحية في القرن الرابع واضعاً إياها بقدم المساواة مع الوثنية ، بدأ مئات الألوف من سكان العالم الروماني يقبلون المسيحية التي أصبحت وقتها ذات شعبية ، وعلينا أن نتذكر أن هؤلاء الناس نشأوا وترعرعوا في خضم العادات والتقاليد الوثنية التي كان أبرزها هذا الاحتفال الوثني الذي يقام في الخامس والعشرين من ديسمبر .. والذي كانوا يستمتعون به ، والذي لم يكونوا راغبين في التخلي عنه ) و قدم شرحا وافيا عن يوم عبادة الشمس الذي اعترف به قسطنطين الذي يوافق 25 ديسمبر أو يوم الأحد و هو عيد القداس عندهم :
كيف أعطى اعتراف قسطنطين بيوم الأحد (يوم الشمس وهو معنى المقطعين اللذين تتكون منهما كلمة يوم الأحد بالإنجليزية) الذي كان يوم عبادة الشمس عند الوثنيين ، وكيف أعطت تأثيرات العقيدة المانوية (نسبة إلى شخص فارس اسمه ماني دعا إلى دين ثنائي يقوم على الصراع بين النور والظلمة) التي كانت ترى أن ابن الإله هو والشمس شيء واحد ، كيف أعطى هذان الأمران-اعتراف الامبراطور قسطنطين بيوم عبادة الشمس ، وتأثيرات المذهب المانوي-وثنيي القرن الرابع اللذين كانوا يبحثون عنه لتسمية الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهو تاريخ مهرجانهم الوثني الذي يحتفلون فيه بمولد الشمس الإله ، لتسميته عيد ميلاد ابن الإله ، وبهذه الطريقة أصبح (عيد الميلاد) لصيقاً بعالمنا الغربي !
ومن الممكن أن نطلق عليه اسماً آخر ولكنه يظل دوماً مهرجان عبادة الشمس الوثني القديم ! والتغير الوحيد إنما يتمثل في الاسم الذي نطلقه عليه ( فلك أن تسمي الأرنب أسداً ولكنه سيظل أرنباً رغم التسمية ) .
حقيقة شجرة عيد الميلاد :
شجرة الميلاد الخضراء التي تشبه شجرة الأرز هي عبارة عن أسطورة أو كذبة أطلقتها زوجة النمرود و التي هي أمه " سمير أمسيس " التي زعمت أنه بعد وفاته ظل على قيد الحياة في شكل كائن روحي ، وادعت أن شجرة مخضرة اخضراراً دائماً نبتت ذات ليلة في جذع شجرة ميتة ، وهو ما يرمز إلى انبثاق حياة جديدة من الميت نمرود ، وزعمت سمير أميس أن نمرود يزور تلك الشجرة الدائمة الاخضرار في ذكرى عيد ميلاده من كل سنة ويترك فوقها هدايا ، وكان تاريخ ميلاد نمرود الخامس والعشرين من ديسمبر ، وهذا هو الأصل الحقيقي لشجرة عيد الميلاد .
أخي المسلم ، هل بعد قراءتك لهذه الحقائق التاريخية ستشارك في هذا الجرم .....؟؟؟
أخوكم : جعـيـل أسـامـة الطـيـب .