قال بعض الأكابر (تعبُ الأبدان في الدنيا راحةٌ في الآخرةِ) وهذا مأخوذ من حديث رسول الله "مُرّةُ الدُنيا حُلوةُ الآخرةُ وحلوة الدنيا مرةُ الآخرةُ" ومن قوله عليه السلام "حفت الجنة بالمكاره".
قال بعضُ الأكابر (من لا يُخالفُ نفسه لا يترقى) معناه:ُ من أراد أن يكون من أهل الدرجات العالية لا بد أن يكون مخالفاً نفسه. وقال الإمامُ الشافعي (طلبُ العلمِ أفضلُ منْ النوافلِ).
قد أخبرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن حالِ زمانِنا هذا بقولهِ "بدأ الدينُ غريباً وسيعودُ غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء قيلَ ومنِ الغرباءُ يا رسولَ الله قالَ الّذينَ يُصلحونَ ما أفسدَ الناسُ من سُنّتي" [أي من شريعتي]. وقد أشرفنا على ما جاء في قولهِ عليه الصلاة والسلام "إن الله لا يـنـزِعُ العلمَ انتزاعاً يَقْبِضُه من صدورِ العلماءِ ولكن يقْبِضُ العلماءَ حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناسُ رؤساءَ جُهالاً فاستفتوْهُم فأفتوْهُم بغيرِ علم فضلُّوا و أضلُّوا" رواه البخاري. معنى الحديث أنه يَقلُّ العلماءُ فَيُنَصّبُ الجُهَّالُ للاستفتاءِ. كما حصلَ في زماننا هذا فيسألُهم الناسُ فَيُفتونَهم بغيرِ علمٍ فيضِلُّ السائلُ و المسؤولُ.