أيها الراقدون...؟يوما سيعود إليك يا أرض الطهر أحفادنا , أما نحن فبطن الأرض أولى لنا من ظهرها , هذا إذا رضي أديمها بضم رميم عظامنا.
عقرت عقولنا على إنجاب كلمة حق , وشلت أيدينا عن الجذف .. جذف الركام
والرماد الذي خيم حولك , ونزعت الرأفة من قلوبنا فدسنا بأقدامنا على ما تبقى
لنا من عز , وحين نستقبلك نهتز فرقا وحزنا على ما أصابك , ولكننا حقيقة لا
نحرك ساكنا لإنقاذك .. حتى بنظرة وفاء وعهد , لأن أبصارنا عمـــيت منــذ
تسربلنا بإفرازات ما يسمى حضارة الغرب , وأبت أفئدة الأحرار منا أن تحيد عن حماك , لكن الراقدون من الأحياء ذابوا في أكواب الوعود والعهود , فلم نعد نفقه
كنههم فهم كالحرباء حيث ما وجدت تلونت بلون ما يحيط بها .
وتطحن السنون بعضها بعضا ... ويكبر الشبل وتشيخ الأسود ويجف النهر
وتستأسد القرود, وكأن ( داروين) بعث من اللحود .
فيا صلاح الدين هل لك من صولة تتعدى الأمصار والحدود .
تزوجنا الدنيا متعة وجعلناها همنا وغايتنا ...وطلقنا الآخرة ثلاثا وهي ميعادنا..
فمن نحن اليوم وتلال الجليد وهدير السدود.
أجنحت سفينتنا فاصطدمت بصخر جلمود ؟.. أم أن بوصلتنا مال سهمها عن
أرض القدس فغرقنا في مستنقع النمرود ؟...
نسألك لطفا في قضائك يا الله... يا رب .. يا معبود
ابراهيم تايحي