الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد(صلى الله علية وسلم)وعلى ألة وأصحابة ومن تبعة أجمعين الى يوم الدين.
امــا بعـــــــــد
أحبتي في الله
هذة قصة احدى الفتيات بعد لبسها للحجاب
كنت فتاة طيبة و محبوبة من قبل الجميع ، أحب الخير للجميع و لكن ينقصني لبس الحجاب و لا أخفي عليكم أنني كنت دائمة التفكير في الحجاب و أتمنى أن أرتديه و لكن إيماني كان ضعيفا و هو ما جعلني كل مرة أتراجع إذا وجدت نفسي أفكر مجرد التفكير في لبس الحجاب....
إلى أن تعرّفت على شاب - لنقل أنه كان السبب الرئيسي أو الدافع الذي جعلني ألبس الحجاب- ...
رغم أنني أبلغ الرابعة و العشرين من عمري و رغم أن كل أصدقائي كانوا يقيمون علاقات مع الجنس الآخر إلا أنني كنت ضد هذه العلاقات و لكن هذا الشاب كان متدينا و ذو أخلاق عالية...
أو هذا على الأقل ما لاحظته من خلال كلامه و تصرفاته ...كل ذلك جعلني أعجب بأخلاقه خاصة أنه في كل مرة يعلمني أشياء جديدة في ديننا ...أشياء لم أعرفها يوما و خاصة عن الحجاب و مدى قيمته بالنسبة لكل فتاة مسلمة....ازداد حبي للحجاب يوما بعد
يوم و خاصة بعد أن عبر لي عن نيته في التواصل معي خاصة بعد أن التمس فيّ روح الطيبة و الأخلاق الحميدة و لكن ذلك على حد تعبيره لا يمنع من أن الحجاب واجب على كل مسلمة...المهم أقنعني بالحجاب و تحجبت...و كم كانت فرحتي كبيرة عندما لبست الحجاب رغم أن الكثير ممن أعرفهم عارضوني بدعوى أنني مازلت صغيرة و أنني بذلك الحجاب أخفيت أنوثتي و جمالي و لن ينظر إليّ أحد و هلمّ جرّا من تلك الأحاديث التافهة و الأكاذيب التي يحاول أن يزينها لنا الشيطان فنصدقها... كانت فرحتي لا توصف بلبسي الحجاب ... بعد حوالي أربعة أيام من لبسي الحجاب و بمحض الصدفة رأيت ذلك الشاب فأردت أن أشكره لأنه كان من بين الأسباب التي جعلتني أحبّ الحجاب...و لكن الغريب في الأمر أنه صدم عندما رآني متحجبة و لم يبدي أيّ فرحة أو تهان على قراري بل كان مندهشا...
و منذ ذلك الوقت لم يعد يكلّمني أو حتى يلقي التحية...
في البداية حزنت و لم تعجبني تصرفاته و لكن قلت ربّما أنّه يحترمني أكثر لأنني الآن محجبة و لا يجوز أن يكلمني و لكنني كنت مخطئة لأنه منذ ذلك الوقت وهو يرافق فتاة
ليست متحجبة و الأدهى من ذلك أنّ تصرّفاتها لا تعجب أحدا....
في البداية صدمت كثيرا و لكنني حمدت الله أنني لم أرتبط به لأنه منافق...
خفت كثيرا أن يكون لبسي للحجاب من أجله و لكنني و الحمد لله كنت أشد اصرارا على الحجاب من الأول بل و بقيت ممتنة لذلك الشاب لأنه علمني درسا لن أنساه ما حييت ، علمني أنه لا يجب أن نخاف من الناس و نقيم لهم ألف حساب و ننسى الله سبحانه و تعالى...اللهم ثبتني في لبس الحجاب و يسّره لكل أخواتنا المسلمات...آمييييييييييييييييييييييين
ولا تنسونا بدعوة بظهر الغيب .
منقول .