نداء الوسادة
بعد عودتي من هجرتي التي طالت وطالت معها شقاوتي
توسدت طيبا وأنا لا أدري ما دواعي حيرتي؟
وناداني همس أرق هو من الحرير الذي كسي مخيلتي
فأعتقدت أولها أن السبات حل وأطفأ لهيب مهجتي
أصوابا ذاك الذي في بحره سبحت إنه قرين وحشتي
عاد بعد غياب الأموات طلبا لملك شاخ قبل جدتي
وخنعت له طوعا أو كرها لا أذكر الا نداء وسادتي
لا تأمن موقع الخطو فنعيم الرمال بين فكيه تنام ضالتي
قلبت رأسي فوقها , سكبت دموعي عليها , توسلت لها ,
احتضنتها , لكنها أبت ذلك , علمت أنها حتما مهلكتي
ترجيتها أن تريني وجهها فقد تهت وقد عمت بصيرتي
وبكيت حقا بكاء الثكلى , ويتامى القصور , كفى أرجوك مضايقتي
وإن لم تفعلي فأريحيني , وأبد لي حقيقتك سأنثر لك حقيقتي
فتحرر لسانها ونطق صدقا أخا أخاف سكاكين أبناء قبيلتي
فهمست همسا في أذن طيفها السبل شتى فلا تخشي إجابتي
ابراهيم تايحي