بسم الله
صباح الخير احبتي في الله
لعل الموضوع يساعد اختنا le petit fleur
تغلبوا على مظاهر قلة إحترام أطفالكم لكم !
الكثير من الأشخاص يعانون من قلة إحترام أطفالهم لهم وفقدان السيطرة عليهم، فهل تعاني أنت أيضاً من ذلك ؟!
تسعى إلى تأديب أطفالك وتعليمهم حسن السلوك ! ولكن كيف؟
إن الطفل بحاجة إلى من يزرع لديه القيم الاخلاقية، وكيفية التعامل مع الآخرين باحترام، والخطوة الأولى تبدأ من البيت، فالطفل يقلد والديه في كل شيء، ويعكس صورة تعاملهم مع بعضهم البعض وتعاملهم معه أيضاً.
لذا يجب عليك كأب أو أم أن تتعلم كيفية ضبط حدة انفعالاتك، والسيطرة على نفسك فلا تغضب أو تنفعل أمام طفلك بشكل غير لائق.
كما يجب أن تستمع الى طفلك حتى النهاية، ولا تقاطعه أثناء حديثه، وأن تستخدم الكلمات المؤدبة "من فضلك" و"لو سمحت" اذا طلبت منه شيئاً .
و أن تكون على استعداد للإستماع إلى وجهات نظره المختلفة ومناقشته والحوار معه، ليصبح فرداً ناجحاً في المجتمع قادراً على تكوين علاقات قوية مع أصدقائه والمحيطين به، ومتفوقاً في المدرسة.
القدوة الحسنة:
الخطوة الأولى: إذا أظهر كلا الأبوان الإحترام للأخر وللأطفال، فإن ذلك سيزرع عادة الإحترام في نفوس الأطفال، وسيكتسب الطفل هذا من والديه، وسيعكس ما يراه منهم ويقم بتقليدهم .
الخطوة الثانية: قدِم الشكر لطفلك حين يقدم لك المساعدة، وقل له "شكراً"، واستخدم ألفاظاً تشعره بقيمته واحترامه، حتى يعتاد على استخدام أسلوب محترم ولبق أثناء محادثة الأخرين .
الخطوة الثالثة: إطلب المساعدة من طفلك في بعض الأوقات، وكن فخورا به .
إبدأ بالتدريج:
الخطوة الأولى: استخدم مع طفلك الصغير الذي بدأ بالمشي للتو ألفاظاً تشعره بأهميته واحترام ذاته مثل "لو سمحت أحضر لي ذلك الكتاب"، وعندما يحضره لك اشكره على ذلك .
الخطوة الثانية: إنتقل إلى أشكال أخرى من الإحترام، من الألفاظ الى السلوكيات ، فعلمه آداب الطعام، وكن معه في كل مرة يحتاج فيها الى توجيه وتنبيه .
الخطوة الثالثة: عندما يصبح طفلك قادراً على الرد على الهاتف، علمه كيف يجب أن يجيب على الهاتف.
إستخدم أسلوب الثناء والمدح:
الخطوة الأولى: قم بشكر طفلك وأثني عليه عندما يظهر الاحترام للآخرين ، بأن تقول له أنك تحب ما يقوم به، كما عليك أن تشكر طفلك الدارج وتثني عليه في كل مرة يظهر فيها الاحترام ويقوم بحسن السلوك، لكي يصبح الاحترام عادة روتينية لديه.
الخطوة الثانية: استمر في تعليم طفلك السلوكيات الجيدة، والمهذبة ، والتي تزداد يومياً مع نموه ومع فهمه للعالم المحيط به، كما يجب أن تظهر له اهتمامك وتقديرك له، وتثني عليه، ولكن ليس في كل مرة، حتى تصبح سلوكياته المهذبة جزءً من عاداته اليومية .
الخطوة الثالثة: كلما زادت قدرة طفلك على اكتساب الاخلاق الحسنة، اظهر له مدى ثقتك به، وتقديرك له .
تذكير:
الخطوة الأولى: اذا ارتكب طفلك خطأً ما ذكره بالسلوك الصحيح، ولا تقف كثيراً على ذلك الخطأ، ولا تعطي أهمية كبيرة له، ولكن إذا استمر بممارسة ذلك السلوك السيئ تحدث إليه واخبره أن هذا السلوك غير مقبول.
الخطوة الثانية: إذا بدا لك أنه قد نسي ما كان من المفترض القيام به ، ذكره بالأمر بلطف وهدوء، ولكن دون أن تحرجه أمام أصدقائه، وبهذا ستبين له مدى احترامك لمشاعره .
الخطوة الثالثة: اذا قام طفلك بسلوك خاطئ وبقي هادئاً، اعطيه فرصة أخرى ليظهر السلوك الصحيح.
تعليم السلوكيات الإجتماعية:
الخطوة الأولى: توقع الأفضل دائماً من طفلك، سواء في المدرسة، أو في المسجد، أو في أي موقف إجتماعي، وصرح لطفلك بتوقعاتك اتجاهه، وخذ في الإعتبار قدرات طفلك وعمره حتى يتصرف بلباقة وراحة في كل موقف إجتماعي يواجهه.
الخطوة الثانية: قبل الذهاب إلى دعوة عشاء أو غداء رسمية التي تتطلب اتباع أداب الطعام ، قم بتعليم طفلك كيف يجب أن يتصرف على الطاولة، واطلب منه أن يراقب تصرفاتك ، ويحذو حذوك مما يرفع من معنوياته ويزيد كذلك من ثقته بنفسه خلال مراقبته لك .
الخطوة الثالثة: قم بمدحه والثناء عليه ، وابتسم له أو اغمزه في كل مرة تنظر إليه، ودعه يدرك مدى تقديرك وحبك له .