...ودارت الأيام
..وفازت عقيلتي فسامحتني عما وصفتها مسبقا
وبيمناها كأس العصير قدمت و بسمة الربيع مشرقا
وسندها المفتش العام متربص وبعلبة سجائر لي مرفقا
صغيرة من أحفادي على السرير تنط فهرعت لها مشفقا
وناديت المديرة على رسلك أحفادي أكبادي عيني عليهم مدققا
ودعي عنك اللوم فأنا ناصح وبالعصافير نحت زقزقا
أسدلي ستارا على أقفاصهم فالقائد لا يحسن الا السرقا
حينها تندمي وتخلوا الأقفاص من ساكنها وتبقى وحيدة البراقا
وازجري أدبا الصغار عنها وسكب ماء على أجسامها محرقا
أللذكر تدللين والأنثى تهينين خاب مسعاك وشقا
واجتمع الشمل بعد فراق فما أعظم اللقاء لأسرة صادقا
واحتضن الصغير الكبير وبعبرات الفرات والحب التصقا
هذا ملح الحياة لا ناج من براثنها تهز وتحط على استبرقا
نسأل رب الكون أن يؤاخي المسلمين ويبعد عنهم كل شر محدقا
ابراهيم تايحي