... الحمد لله القائل( والذين يقولون ربنا هب لنا من أوزاجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) الفرقان 74 .
( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا ...) النحل 72
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها..) الروم21
وأنت يا حبيبي يا رسول الله - صلاة ربي وسلامه عليك- أيها الرحمة المهداة , أيها الرؤوف الرحيم
قد اوصيتنا بالنساء خيرا ... حتى أنك وصفتهن : بالقوارير . ويكفينا ما قلته يا حبيبي في حجة الوداع حاثا إيانا على المعاملة الحسنة الطيبة بالنساء.
ولا نطيل في الكلام وقد فصل فيه رب العالمين . ولم يترك شاردة ولا واردة الا تطرق إليها .
وفي هذه المناسبة التي تفضلت بها عزيزتي يحضرني بل يلح علي قول امر :
علينا أن نفقه ونفرق بين الكلمتين [ امرأة... وزوج...
حيث الأولى لا تليق بنا نحن المسلمين , لماذا؟ لأن إذا قلنا زوج وامرأة: يعني هذا إختلاف في
1- العقيدة
2- سوء واستحالة العشرة بينهما بسبب عقائدي
التثبيط والعرقلة لكل منهما للآخر...
أما إذا قلنا : زوج وزجه أي زوجته , فهذا يعني الإتفاق الكامل التام بينهما من حيث العقيدة وطيب العشرة ودفع كل منهما الآخر لعمل الخير وحسن الخلق.
والدليل على ما ذكرت :
( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) التحريم 11.12
هنا يظهر جليا واضحا لا غبار عليه ولا تأويل فيه ثبات العقيدة فامرأة فرعون مؤمنة وهو الكافر الجاحد
فأنى أن يطلق عليها كلمة زوج.
ثم إن مريم عليها السلام أمنت وقومها كافرون
وانظري يرحمك الله وإيانا إلى قوله عز وجل ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) التحريم 10.
امرأةنو ح وامرأة لوط رغم أنهما تحت عبدين صالحين أي أنهما تحت نبيين , وهنا حدث اللإختلاف في العقيدة .وسء العشرة العقائدية والتثبيط ..
هل يكفي هذا عزيزتي أم لك قول آخر أو تفسير آخر , ما أظن هذا عليك لأنك من المستوى والوعي قد بلغت ما بلغت , وهذا من فضل الله عليك وعلينا .....
ونعود نجس نبض حياتنا اليوم وما يوخزها ويتخللها من وهن ومحن وسوء تقدير وفتن ... المظهر العام
لا يتنافى مع ما بداخل الدار ..نعم وعقيدتنا راسخة رسوخ الجبال حتى وإن بدا شيئ من الإهمال
الا أنه يخامرني ريب أحيانا في حقيقة وأحقية تصرفات ..سواء من الرجال أو النساء
بحيث يبدو -سيناريوالرباط المقدس بينهما أي بين الرجل وامرأته أو زوجته -فيه خلل وحلقة مفقودة
ولا داعي للإيضاح أكثر , فأنت تدركين ما أعني...............
شكرا لك إن كنت أو ستكونين ..........
ابراهيم تايحي