... تعددت وسائل الكسب وتفنن محترفوها أيما تفنن وأتقنوها أيما إتقان وبصموا باسم المحسوبية والعلاقات البراقماتية والوعود الكاذبة المزيفة الوهمية .. اكتنزوا من الأموال ما أهلهم للتربع على عرش قارون , ومن الربا ما فاق ربا أبي الفضل العباس في الجاهلية ..لم يشبعوا .لم يرتدعوا..
لفقير لم يدمعوا ولا لرب العالمين منه خافوا وخشعوا .. دعهم في طغيانهم يعمهون؟
أما أنت أيها المسمى على الدفتر العائلي زوجا ..ثم أبا ... وأنت أيتها المدعاة المسجلة زوجة وأما
هلا استقمتما واستعدتما بعد إنجاب الطفل الأول .. فالثاني ..فالثالث. ......
أخذكما طواعية الطمع والجشع وسوء الأخلاق والتطبع فامتطيتما صهوة جواد جامح سويا
فأنت بالدار قابع . وهي وهم بالشوارع والأزقة والطرقات في تدافع . واختلفت ألسنتهم بنسج عبارات المدح تردد سجع من القرن السابع .. وتمد يدها والخزي في مقلتيها لامع .. ومسكا للأطراف من أطفالها لكل مار بين خفض الجناح تذللا وآخر ببذاءة لسان تابع ...
بلى إن ظاهرة كهذه لوصمة عار إلى أبد الآبدين .. لا اقول أنها ظاهرة محلية أو جهوية أو وطنية بل هي في حقيقتها ظاهرة عالمية اجتماعية مأساوية . وإني لست بعيدا عن وجهة نظر السيدة مريم فيما تفضلت به ولكن رؤياي للحل تكمن غير بعيد عن رؤيتها
حيث - الوازع الديني قد اضمحل وذاب وسط هذا المجتمع عن بكرة أبيه
-2 التآزر تحول إلى تزاور فطمست معالم الأخوة الصادقة وتفككت حلقات المجتمع بين الطمع - بكل ما تعنيه هذه الكلمة في قواميس هؤلاؤ- وبين طرق الربح السربع
-3 للحقول في البادية آنذاك ما يسمى بالفزاعة كانوا يخيفون بها الطيور لئلا تقترب من البذور
ولما أدكرت الطيور الخدعة سارعت إلى نبش الرقعة , وتساءلت حينها أنثى الصقر- وهي تحتضن دفئا صغارها - عن عدم وفرة القوت فما في العش من حبوب إلا اليابس من النبات
فما كان رد ذكر الصقر حينا أوافيك وصغاري بلا فوات
4- حين يصبح ويسمح بأن تكون نافخة النار كنافخ الكير , ونافخ الكير كربة الدار .. قولوا معي ما قيل
ودع هريرة فإن الركب مرتحل وهل تطيق وداعا أيها الرجل
تحيتي من خالص التقدير والإحترام لكما
ابراهيم تايحي