أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
إحصائيات المنتدى | ||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل الاعضاء هذا الشهر | أخر المشاركات | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||
|
الأربعاء 10 نوفمبر 2010 - 17:40 | المشاركة رقم: | |||||||||||||
عضو فضى
| موضوع: مصير مجهول .............!!! مصير مجهول .............!!! في الثامنةِ صباحاً ، يوسفُ ينتظرُ في طابورٍ طويلٍ لوزارةِ النفطِ ، للحصولِ على كتابِ تعيينٍ من مكتبِ التعييناتِ ، دخل يوسف إلى مكتبِهم المقرر ليستلم أوراق تعيينه ، بعدما أنتظر أكثر من ساعتين إلى حينِ جاء دوره للدخولِ . السلام عليكم ، رد عليهم السلام دون مجيب ، دخل ورأى ثلاثة موظفين مسؤلين عن التعييناتِ ، سيدتان ورجل ، الرجلُ أسمُهُ "غازي " غليظ اللسان ، أصلع قليلاً ، أحدى السيدتان سمينةٌ ، صاحبةُ نظارات " نوال" الرشيقةُ الجميلةُ أسمهُا " أمينة " ، على باب الدخول وضعت لافتة فيها تعليمات التعيين وشروطها وما يجلبه كل متقدم للقبول . غازي : ما هو أسمك أخي ، هل جلبت كل اوراقك الخاصه والمستمسكات . قال : أسمي يوسف الصبآغ .. هذه معي ، تفضل وأطلع على كُلِّ بياناتي الخاصة ، وبدآخل الظرف الكبير هناك مستمسكاتِ والأوراق الشخصية . غازي : حسنا ، حسنا ، حسنا ، تمتم بفمه ، جميل ما جلبته من أوراقٍ . وهنا بدأ بالحديث الى نوال بصوت خافت ، هامس .. نوال : يا يوسف كل بياناتك جيدة ودرجاتك ممتازة ، ولكن أنت الى أي تنظيم تنتمي أي الى أي حزب تؤيد .. هنا أنتاب يوسف القلق والتوتر لأنه يحلم بان يوظف في أختصاصه يرغب بخدمةِ وطنِهِ كما كان يريد وكما أوصاه والده قبيل وفاته ، نظر الى تلك الموظفة نظرة استغراب ورد عليها سؤالا استفزها ، وأنتِ من أي حزب قد أسند لك هذه الوظيفة ، يبدو ان وطننا تم تقسيمه الى أحزاب وتنظيمات ، بالله عليكِ أخبريني من أي ظهر أنتِ مسنودة .. وما غايتكِ من أنتماءي الحزبي وما فائدته هنا ، أخبريني هيا ، والى أين تريدين أن يصل بلدنا من تشقق وأنحلال ، أن كانت هذه أفكاركم وتوجهاتكم ... هنااااااااااااااا ،، صرخت بوجهه نوال : ماذا تقول وما تقصده من كلامك ؟؟ هل نحن نخرب بلادنا ..؟ ونهدم بنيانها ..؟ أرآك من المنادين بحرية المواطنة ..! تتدخل في هذه الأثناء السيدة أمينة ،، لتقول : أمينة : أنت من المخربين الذين ينادون بوحدة البلاد وهم منافقون .. رد عليها يوسف : بل أنتم من تسيدتم على مناصب غيركم ، دون وجه حق ، من خلالِ أحزابكم وليس إجتهادكم وشهادتكم ، أنتم جالسون على طاولاتِ غيركم ، كنتم تحلمون بها منذ ولادتكم ، لأنكم ولدتم دون ثقافة أو علم أو معرفة ، الحقد قد لبسكم دون أن تلبسوه ، ولا تعلمون متى يأتي يوم سقوطكم ، أعطيني كل أوراقي ، لأنني لا أرغب في خدمة أناس يعبثون ببلدي وبأبناء وطني .. أخذ يوسف كل أوراقه ، خرج الى مصير مجهول ، والدمع قد تحجر بين حدقات عينيه .
| |||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|