حديث عــــــــــــابر من بطون المقابــــــــر
أليس من حقي أن اخلد يوما أو بعضه أو نصفه أو أزد عليه قليلا للراحة؟
أليس من حق جسدي علي أن ينعم بقليل منها وكذا نفسي وعقلي.....؟
أليس هذا حقا وواجبا ... فرضا وسنة ونافلة ...........................؟
أعلم أن القلوب بعد عناء وتعب وجهد تحتاج لما يغذيها وينشطها , وأن تلهو وتروح في المباح
للكآبة دفعا وللسآمة رفعا, ليعود القلب بعدها بعزيمة ثابتة ونشاط وإذكاء للنبض , بدل الخمول والركود.
بعض الناس لا يرى في الحياة إلا التشويش والتهميش وخلع لباس التقوى , الذي هو زينة وريش .
كما أن آخرين يرونها متعة مطلقة , وشهوة متحررة, ونسوا سماحة الدين ولطف رب العالمين
إن الحياة موازنة مطلوبة بين سائر الحقوق والواجبات , فالإسلام يراعي الإنسان عقلا له تفكيره وجسما له مطالبه , ونفسا لها أشواقها.
يقول أبو الدرداء – رضي الله عنه –[ إني لاستجم قلبي باللهو المباح ليكون أقوى لي على الحق].
وهذا رسول الله – صلاة ربي وسلامه عليه- يقول: يا حنظلة ساعة وساعة .فربنا يقول( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق , قل للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيام كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) الأعراف 32
فالود والسكينة والحب والرحمة والصدق والوفاء ...... لا ربك إنها لمن التفصيل والتنزيل.
من هذا المنظور ولاعتبارات ذاتية –يعز علي إهمالها- لجأت إلى شيئ من الراحة .إلا أن رائحة الياسمين ونكهة شرب القهوة على مائدة – عزيزة ولا زالت – وفنجانها الأنيق المتألق
ودغدغة الأوتار التي زادت ضرباتها وقعا فوق مصدر الخفقان والنبض , حال بيني وبين التفكير وإنهاء حالة الانطواء , ولا أخفي سرا إن عصافيرنا التي توهجت أفئدتها شوقا للعلم والإدراك والتعلم والمعرفة لهي من الأسباب وراء محاولة .. أقول محاولة العودة وطرق باب نادينا الحبيب , مع أن ألآم الوخز لا زالت فعالة , وأن أوجاعي في قلبي لا يعلمها إلا ربي.
أنها كامنة كضمير مستتر , يحتمل التذكير والتأنيث ,بل و التأنيث أكثر , وما الغرابة في ذلك نحن في زمن يعجز فيه من أوتوا العلم ولهم فيه صول وباع , أن يميزوا بين ذكرانه وإناثه وهم على شواطئ البحار في عز الصيف... ولا من صدق الكلام من كذبه , فحسب المرء منا أن يلجم لسانه ويعقره على أن يخوض فيما –ربما- يزيد بللا وابتلاء.
أما أنا فجسمي تعود على استقبال الطعنات .وأن فكري وعقلي –إن كان لي فكر وعقل-حللا كل الرموز وفكا مبهم الطلاسم لمعان وعبارات ... وهكذا أمسيت كورقة في المهب
ومرة لتنظيف ما على السطوح من رذاذ السوء وإفرازات الجحيم .
أما ما تعلق بألسنة-ما ظلمتها ولكن هي ظلمتني – وما أنا بقادر على المزيد كفى بي من العناء
هذا ليس تهربا من عهد قطعته مع ربي وقلبي . كلا إنما فاض الكأس بما فيه , ويا ليته سقى ما تبقى من نفس ونفس ...؟
لهذا تراني في بحر لجي ما أكاد أمسك بغصن الزيتون والنظر في زهرية البنفسج والتطلع لأعلى شجرة السنديان إلا وتخطفتني قطع من الظلام , وتقاذفتني أمواج البحر المتلاطمة كادت ترديني وتؤدي بي إلى ما لا أعلم ...
اسأل الله العلي العظيم أن يمتع الجميع براحة البال وطمأنينة النفس وصدق الكلام , وأن تبقى أسرة هذا النادي الفتي الحبيب صامدة , جلدة , متماسكة اللبنات .. صابرة مصطبرة... محتسبة ما أصاب عند الله......؟
إني منكم وإليكم وفي حاجة إليكم فأنتم – كما سبق وأن قلت – أهلي وعشيرتي وأحبائي...
وقد فضل الله بعضنا على بعض في أمور كثيرة درجات, كما فضل أنبياءه ورسله .
حديثي معكم هو دوما على بعد وأنا أقرب إليكم من حبل الوريد و لكن البعض لم يفقه قولي
فراح من راح ينعق ... وبمنقار شفتيه صديدا يلعق ....
لما ...؟ لما...؟ قد وضعت بين أيديكم رقم الجوال .. قدمت لكم بريدي الإلكتروني , جاهدت على أن أكون عضوا يقدم ما تيسر ويتيسر .. جلت بكم في مغارات وكهوف اللغة.. عصرت لكم من الرحيق المصفى شهد العبارات ... حاولت أن استنهض همما رأيت فيها خيرا ولهذا النادي الحبيب
تغاضيت وكأني أصم أبكم عن معان وإشارات كلها – كما اعتقدت – همزا ولمزا وقلت في نفسي دعك من هذا ففي الصدور من يفديك ويحميك .. ؟
إني بإذن رب العالمين فاتح باب داري وموقد ناري فالصد لا يعرف طريقه لي أبدا ولا أنا بمعتنقه.. أما وإن كان يرضيكم أن تشربوا دوما من السراب هنا لست عليكم بمسيطر ولا مختلقا
لكم من الأعذار والأسباب.........
أيها الرفقاء في النادي يدي كانت ولا زالت ممدودة للكل دون استثناء أخذا وعطاء , فلنسبح في المياه وفي ألعمق شريطة ألا نتبلل فزرقة الماء من زرقة السماء ..
إني قدمت لكم ما قدرت عليه مستعينا بالله أولا وأخيرا , فإن أنتم واصلتم وفقهتم وصلتم وفلحتم
عندها أكون في قبري الذي أناديكم منه مرتاحا .أنتظر زيارة ...........؟
. [ ابراهيم تايحي]
https://www.facebook.com/TayhyAbrahym