السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَن أَبِي مُوسَىٰ الأَشعَرِي -رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ( إِنّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصّالِحِ وَالجَلِيسِ السُوءِ كَحَامِلِ المِسكِ وَنافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلِ المِسكِ إِمّا أَن يُحذِيكَ، وَإمّا أَن تَبتَاعَ مِنهُ، وَإِمّا أن تَجِدَ مِنهُ رٍيحًا طَيّبةً، وَنافِخِ الكِيرِ إِمّا أَن يَحرِقَ ثِيَابَكَ، وَإمّا أَن تَجِدَ مِنهُ رِيحًا خَبِيثَةً ).
** وكذلك يكون تأثير المرأة على زوجها..
قال الحسن البصري رحمه الله :
وقفتُ على بزّاز بمكة أشتري منه ثوباً، فجعل يمدح ويحلف، فتركته وقلتُ : لا ينبغي الشراء من مثله، واشتريتُ من غيره .
ثم حججتُ بعد ذلك بسنتين، فوقفتُ عليه، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف، فقلتُ له : ألستَ الرجل الذي وقفتُ عليه منذ سنوات ؟
قال : نعم .
قلتُ له : وأيّ شيءٍ أخرجك إلى ما أرى ؟ ما أراك تمدح ولا تحلف !
قال : كانت لي امرأة؛ إن جئتها بقليل نَزَرَته، وإن جئتها بكثير قلّلته، ( ثم أماتها الله )، فتزوّجتُ امرأةً بعدها، فإذا أردتُ الغُدُوَّ إلى السوق، أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت :
يا فلان ! اتَّقِ الله ولا تطعمنا إلاّ طيّباً، إن جئتنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لم تأتنا بشيءٍ أعنّاك بمغزلنا .
منقول من ملتقى أهل الحديث