أيها التراب كفاك ..............؟
دقائق تدقها دقات قلب ...وتحت وطأة نبضه تدفق شلال شرايينه............
قطرات تناجي ربها , وقد وقب الغاسق , وبها أحاط وعليها حط بكلكله.......
ما لغيرك رب أشكو همي.... .......؟ولا لسواك أبث نجواي ....؟ وبين يديك أخنع خشوعا وطوعا لعلك علي رب ترضى........................
لا محالة أني ميت .فإذا قضيت أمرك, وحل بي أجل كتابي ...رب القبر وسع أرجاءه....؟
وأنر ظلمته...؟ وآنسن بالقرآن من و حشته....؟ وخفف علي ضمته.......؟
إنـي أعلم أنه لا إله إلا أنت
ويمر من أيام أولى المحطتين يوم....فثان..فثالث............
وتغادر العينان اللتان كثيرا ما خانت وزنت مهدهما............
ترابا افترشتا .............ودود غير ودود متربص بهما.........
ويطلب بإلحاح التراب التراب....., وما ذاك الذي فوق التراب إلا ترابا......
صلاة أديت.... زكاة أخرجت.... رمضانا صمت.... بيتا عتيقا زرت.........
فهل هذا كاف يا رب....؟ أم أن شرخا منه الشيطان ولج ...فغاب عني ما ظننت
أنه منجيني من سوء ما عملت...............
يد بطشت.. لسان أعراضا به خدشت ..سبيلا ذا معارج ومدارج ومنعرجات رجل عليه مشت
وكنت في كل مرة تسترها يا رب ..بليل ونهار... غير أني رغم سترك نفسي فضحت .......
حرمت حلالك...واستسغت طيبا حرامك... وظلمت الآمنين من عبادك ....واتهمت تهكما الآمنات من إيمائك ..... لك ألأمر يا صحب الأمر .... فافعل ما شئت وقدرت....؟
...... تناسيت أن ناصيتي بيــــــدك....
...... فما ظلمتني ولكن نفسي ظلمت....
إبراهيم تايحي