منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة , أتذكر أني كنت على شاطئ من شواطئ بلد غربي مع مجموعة من ذوي القربى والجيران , , وكان اكثرهم وأكثرهن يتداولن أحاديث لم يتعود عليها لساني وليس لي فيها تجربة , ولكوني عاجزا عن مسايرة ركب الإستجمام اكتفيت بالإبتسامة كلما وجه لي سؤال حول عدم مشاركتي إياهم الحديث , فتركوني لما يئسوا من إصلاح قناة غبائي , وجري لما يصنعون , وراحوا في غمرتهم يواصلون فرحتهم و..., واثناء العودة من الشاطئ اقتربت من شخص لا داعي لذكره وقلت : أنا لا أعود غدا معكم ؟ فقال لي : لا تقل لي هذا فلست مسؤولا عن الرحلة ؟ ورمقني بنظرة أدناها احتقارا لي , حينها علمت أن مرافقتي لهم كانت من البداية غير مدروسة , ولكن من الضروري مجاملتهم , وتحمل رائحتهم وأكل صديدهم , ولما بلغت من العمر عتيا أدركت أن طريقي محفوف بالأشواك , وأن القيود لفتني , وليس لي من حيلة