وصيتي لك أيتها المرأة وأنا على مشارف القبر . ولا ادري هل أكمل وصيتي / أن الزمن كفيل بتوضيحها , عليك بذكر ما جاء به نبي الرحمة محمد - صلاة ربي وسلامه عليه- مما أوحي إليه وحمله له الروح الأمين من كلام رب العالمين ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) فما اطيب العشرة الزوجية التي يسودها ويقودها الرفق والإخلاص والوفاء والعفة , وغض الطرف عن سفاسف الأمور , وما تلوكه الألسن من فتات الحديث المقيت, نعم الرجل بما تحمله هذه الكلمة من ابعاد , زوج لا مجرد رجل , زوجة لا مجرد امرأة, بهذا تنسج خيوط العش وتحمى حوافيه من الإنزلاقات , وما احسن أن يغفر أحدهما للآخر , أليس رب الكون وخالق الخلق كلها بغفار إذا ما نحن ملأنا أفواهنا بذكره وشكره