الحرب
العالمية الثالثة قد تكون إيران سبباً فيها عندما تقوم الكورية الشمالية
بتسديد أول لكمة نووية إلى الولايات المتحدة دفاعاً عن الحليفة إيران ...
فعلى عكس ما تروج إليه الولايات المتحدة على أنها قادرة على اعتراض و تفجير
أي صاروخ موجه إلى الولايات المتحدة فيجب أن نعلم كما تعلم الولايات
المتحدة جيداً أن تفجير صاروخ يحمل راس نووي في السماء هو أمر من شبه
المستحيل إذ أن تداعيات تفجير الراس النووي في السماء اخطر بكثير من تفجيره على الأرض ...
فعلمياً فقد أثبت علماء الذرة بأنه تكفي أن تنفجر قنبلة نووية في سماء
دولة على إرتفاع أكثر من 100 كيلومتر ، حتى يقصف النبض الكهراطيسي على
الأرض فيقضي على جميع الأجهزة الألكترونية خلال جزء من الثانية فيوقع
الفوضى في أنحاء الدولة ، و نفس الأمر قد يحصل كذلك في صورة حصول إنفجار
شمسي كبير ... القضاء على جميع الأجهزة الألكترونية يعني طبعاً العودة إلى
عصر ما قبل إختراع المفاعلات و الرقاقات ؛ أي لا هواتف ، لا تلفاز ، لا
حاسوب ، لا راديو لا آلات معملية و لا روبوهات و لا أي شي حامل لدارة
الكترونية ....
لكن يجب أن نعلم كذلك أن تفجير قنبلة نووية في
سماء أحدى الدول هو مخطط عسكري بدوره قد تقدم عليه أي دولة نووية لشل البلد
العدو تكنولوجياً ...
أما السيناريو المتوقع فسيكون على النحو
التالي ؛ كوريا الشمالية ترسل صاروخ نووي إلى الغرب الأمريكي ... و قبل أن
ترد اليابان و كوريا تكون الصين قد قامت بمهمة ضرب اليابان و كوريا
الجنوبية بأخطر قنابل العالم و هي قنبلة غاز الأعصاب القادرة على تحويل بلد
بأكمله إلى مدينة أشباح خالية من السكان و دون وقوع أي اضرار مادية فيه
... الصين و روسيا بدورهما لن يتوانى في الانتقام من الولايات المتحدة و
إرسال صواريخ إليها ... نفس الأمر ستفعله الولايات المتحدة عبر قواعدها في
البحر الهادي لتضرب موسكو و بكين بالنووي و قنبلة غاز الأعصاب ... إسرائيل
لن تقف مكتوفة الأيدي و التي بدورها ستستغل الفرصة لتضرب ما تبقى من مراكز
القوة في آسيا و تتخلص من العرب لتستولي على منابع النفط و الغاز و تضع
حدودها من النيل إلى الفرات ... لتنتهي الحرب كما انتهت الحرب العالمية
الثانية : عالم مدمر قليل السكان ، جائع و ضعيف ، يتوسل إلى الرابح الوحيد
وهي إسرائيل الممتلكة لكل ذهب العالم أن تقرضه و تسد جوعه مقابل كل ما تطلب
... و ياتي هنا عصر الدجال الذهبي كما يراه اليهود في إنتظار أن يبعث الله
من رماد العرب خلف لهم يتبعون هديه و تكون لهم الغلبة في الأخير في آخر
الملاحم مع إمبراطورية الشر ... و الله أعلم