أصل أشجار المشمش من آسيا، ويزرع في الصين من حوالي 2000 سنة، وحاليا يمكن
أن نجده في جميع دول العالم، بما فيها الجزائر، وخاصة في منطقة الأوراس،
ويستخدم المشمش كفاكهة طازجة ومجففة أو عصير أو مربى، إلى جانب حضوره في
بعض الأطباق الغذائية ولتزين الحلويات.
المشمش من الفواكه الصيفية، وهو
قليل الطاقة، إذ يحتوي على 47 سعرة حريرية لكل 100 غرام، أي حوالي 60 سعرة
حريرية لحبتين متوسطتين من المشمش، والتي تأتي أساسا من الكربوهيدرات بـ10
غرامات بالمائة. كما يعتبر من الفواكه المنعشة لاحتوائه على 85% ماء،
وباستهلاك اثنتين، حتى ثلاث حبات من المشمش، يمكن اعتبارها حصة واحدة من
الفاكهة. والمشمش من أغنى الفواكه بالباكتين، وهي عبارة عن ألياف قابلة
للذوبان، تساعد على محاربة الإمساك وتقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان
القولون، بالإضافة إلى كونها سهلة الهضم للغاية. كما يعتبر من أفضل المصادر
بالبيتاكاروتين، لذا ينصح به للنساء الحوامل ويحسّن الرؤية الليلية،
بالإضافة إلى كونه مصدرا جيدا لفيتامين ”ج” وكذا البوتاسيوم الضروري لتحسين
مجهود الرياضيين وغيرها من المعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم أو الحديد.
واستهلاك المشمش، كباقي الخضار والفواكه، يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة
بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان. ولاحتوائه على مركبات
فينولية تساهم في النشاط المضادة للأكسدة والفيتامينات والألياف، فهو يلعب
دورا وقائيا ضد الأمراض المزمنة الأخرى.
أما السعرات الحرارية المنخفضة
التي تحتويها هذه الفاكهة فتجعل منها إحدى أغذية الصيف المبرمجة لمن يشكو
من الوزن الزائد، ولكي لا يسبب استهلاك المشمش زيادة في نسبة السكر في الدم
لمرضى السكري يجب احترام الحصة المنصوحة للاستهلاك في كل وجبة غذائية.
أما
عملية تجفيف المشمش فتقلّل من محتوى الماء، وبالتالي يزيد التركيز من
محتوى السكر والعناصر الغذائية المختلفة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن،
فمثلا فيتامين ”ب”، الموجود في المشمش المجفف، هو أكثـر مرتين إلى ثلاث
مرات وفرة مما عليه في الفاكهة الطازجة.