...وتجر الخطيئة الخطيئة نفسها
شهر أقبل وهلاله بان وهل
شهر يعجز المرء عن عد وحساب ما فيه وما يحمله من خير وزكاة لنفوس طالما غشاها الخطأ والخطيئة ولكن... من سبق عليه القلم عليها وإليها مقدم...
شهر تصفد فيه الشياطين وعتا الجن ... فما لي أرى يا شهر فيك الخطيئة تجر أختها , وأنت بنا حليم وأحن...
شهر الأبواب كلها فيك مفتحة لتوبة ..منا نحن الخطائين , فهل فعلا ننوي الخنوع والخضوع ولنا من أوبة لرب العالمين؟
لهف ..شغف.. يسير ويسيطر على الباعة والمبتاعين وما بينهم
قسم... أيمان.. غضب ..خلق شيطان ..تسربله هؤلاء الموتى النيام
وعلى الجانب الآخر غم في الصدور حسرة تخمد وتثور أحياء موتى بؤسا في القبور
أين الشهامة ؟ أين الذمم؟ أين آداب رمضان ؟ أين القيم؟
وتجر الخطيئة الخطيئة نفسها , ويؤذن مؤذن أستفق أيها الصائم ؟
ولكن آذان الخطايا والخاطئين الخطائين صمت منذ زمن وعمت واستغلظ عودها في السفح والحضيض وأعلى القمم....
لا مفر منك الا إليك يا رب ..يا الله ... لطفك فقد ساد الضيم وطغى الظلم.
طعامنا حولوه إلى حمم .... لباسنا تهلل من كثرة الذنوب فلا ندم ....
الكثير منا تناسى يوم اللقاء وعانق رقيق الفانية بلهفة وعنا قد ناء....
خلقتنا ربنا من طين لا من نار لكن من بيننا من كفر وعبد الدرهم والدينار
أمرتنا بالعبادة لك وحدك لا شريك لك , لكن هناك من باع الآخرة وجحد جنتك
لولا حلمك ..لولا لطفك .. لولا عفوك لاستبدلتنا بغيرنا, لكن رحمتك وسعت كل شيئ
يومها لأجل لا محالة هو آت يوم توفي حسابنا.
ابراهيم تايحي