تبدأ حياة الفرد في بيت أسرته ,
و هذه الفترة هي التي تشكل حياته فيما بعد
و تعمل على تحديد ملامح شخصيته ,
و الشئ الطبيعي هو أن يكون هذا المحيط الأسري
مبعثا للدفء و الراحة و الحنان لهذا الطفل لكن للأسف
ليس هذا هو الحال في معظم البيوت الآن ,
فهناك آباء يضربون أبناءهم بسبب أو بدون سبب
ثم يعللون هذا التصرف بأنهم يحسنون تربيته حين
يتعرض الطفل للضرب و الإهانة يشعر بالخوف الشديد
قبل الضرب و هو يرى أباه مقبلا على ضربه , أو في أثناء الضرب
, و هو يشعر بألم شديد ثم يختبىء هنا بدأ الخوف يتكون لدى الطفل
هذا هو رجل المستقبل جبان فاقد الثقة بنفسه. الواقع إن الشعور
المسيطر على الأب أثناء ضرب الطفل غالبا لا يكون بدافع خوفهم عليه
أو على أخلاقه أو لإصلاح سلوكه , و لكن الشعور الغالب وقت ضربه
هو الغضب الشديد و الانفعال الغير مروض الذي قد يدفعهم لفعل
أي شئ , اويسبب عاهه فيضرب بغيظ و في أثناء الضرب
يتم سبه بكلمات نابية يسمعها الطفل ربما لأول مرة في حياته
, و بذلك قد يكون تعلم دروس جديدة في محيط هذه الأسرة
ألا و هي السب و العنف والاهانه و عدم كظم الغيظ